توقيت القاهرة المحلي 09:24:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسئلة جديدة

  مصر اليوم -

أسئلة جديدة

بقلم - عمرو الشوبكي

فى أعقاب الاحتجاجات التى شهدتها فرنسا فى نهايات الشهر الماضى عقب قتل شرطى فرنسى عمدًا صبيًا فرنسيًا من أصول جزائرية، فتح الكثيرون نقاشًا واسعًا حول أسباب هذه الاحتجاجات، وبدا لافتًا مطالبة البعض بحلول تتعارض مع ما كان يطرحه النموذج الغربى عمومًا، وتحديدًا فيما يخص دور الأسرة مع الأبناء.

وقد حمّل البعض أولياء الأمور مسؤولية وجود صبية فى المظاهرات تقل أعمارهم عن ١٨ عامًا، وبلغت نسبتهم حوالى ٦٠٪ من الموقوفين وهو رقم لم يحدث فى تاريخ الاحتجاجات السابقة من قبل.

وسؤال الضواحى مطروح فى فرنسا منذ عقود، فهذه الاحتجاجات لم تكن الأولى، وبكل أسف لن تكون الأخيرة طالما لم تتغير جوهر السياسات المتبعة والنظرة للفرنسيين من أصول مهاجرة على أنهم ليسوا مثل باقى الفرنسيين أصحاب البشرة البيضاء.

واللافت أن الاحتجاجات الأخيرة استهدفت ممتلكات عامة وخاصة، وتجاوزت ضاحية «نانتير» الباريسية التى شهدت جريمة القتل، فقد امتدت إلى أحياء فى قلب العاصمة باريس، وأيضًا مدن مثل مارسيليا وليون ونانت وستراسبورج وغيرها تضامنًا مع أسرة الشاب القتيل، مطالبين بـ«العدالة لنائل».

والحقيقة أن ردود الفعل على ما جرى كانت فى كل الاتجاهات، فكانت التعبئة الأمنية غير المسبوقة (٤٥ ألف شرطى)، وكانت كتابات علماء الاجتماع والتقارير الصحفية العميقة عن تفسير ما جرى وكيف يمكن مواجهته، وكان هناك توافق بين تيار واسع من النخب على ضرورة إعطاء مزيد من الاهتمام للضواحى واستثمار أكبر فى التعليم والخدمات ومحاربة البطالة.

أما عن الأسباب، فلأول مرة نجد إدانة لوسائل التواصل الاجتماعى، ومطالبة البعض بحجب بعضها، فقد اتهم الرئيس الفرنسى منصات التواصل الاجتماعى بإشعال الأزمة، وبدورها فى تحريض الناس ضد الشرطة، كما طالب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فرنسا بأن تعالج بجدية المشكلات العميقة المتعلقة بالعنصرية والتمييز العنصرى فى إنفاذ القانون، فى حين رفضت وزارة الخارجية الفرنسية فى بيان أى اتهام لقوات الشرطة بالعنصرية أو التمييز المنهجى.

أما الحديث عن دور الأسرة فى متابعة الأبناء فكان جديدًا، لأنه لم يكتفِ بالمتابعة إنما طالبهم بأن يمنعوا أبناءهم من الخروج والتظاهر، حتى أن أحد محافظى الأمن (préfet) طالب الأهل بمنعهم ولو «بالقوة غير العنيفة»، كما طالب بعض السياسيين بعدم تقديم مساعدات الدولة للأسر الفقيرة إذا كانوا غير قادرين على تربية أبنائهم ومنعهم من التظاهر والتخريب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة جديدة أسئلة جديدة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon