توقيت القاهرة المحلي 13:45:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشكلة الهجرة

  مصر اليوم -

مشكلة الهجرة

بقلم - عمرو الشوبكي

تمثل قضية الهجرة إحدى الإشكاليات الرئيسية أمام دول الاتحاد الأوروبى، وخاصة بعد تحول أوروبا من بلدان جاذبة للهجرة عقب الحرب العالمية الثانية إلى بلدان تضع عراقيل عليها.
وقد ظهرت تحولات جذرية فى مواقف الاتحاد الأوروبى بشأن أزمة اللجوء والهجرة خلال الأشهر الماضية، بينما تبنت الدنمارك موقفًا متشددًا تجاه اللاجئين منذ العام الماضى، وكانت أُولى دول التكتل التى تعيد النظر فى ملفات بعض طالبى اللجوء، وراجعت حالة نحو (500) لاجئ سورى قادم من دمشق مستندة فى قرارها إلى أن الأوضاع فى سوريا الآن ودمشق تحديدًا لم تعد مبررًا لمنح هؤلاء تأشيرة إقامة جديدة أو تمديدها، وتوسع القرار ليشمل منطقة ريف دمشق.

تدريجيًا، انتقلت الإجراءات المشددة من الدنمارك إلى اليونان وإيطاليا وقبلهما المجر، خاصة بعد تكرار حوادث غرق القوارب المتهالكة فى عرض المتوسط، حتى أصبحت حدثًا متكررًا أمام دول العالم شمالًا وجنوبًا.

وقد سجلت أوروبا العام الماضى 330 ألف عملية عبور غير شرعية لدول الاتحاد، ونحو (4.8) مليون شخص من طالبى الحماية المؤقتة إلى ألمانيا وبولندا ودول البلطيق ورومانيا وسلوفاكيا وشرق أوروبا، وظهور ممارسات غير قانونية لصد وترحيل فورى للمهاجرين الذين وصلوا عبر «طريق البلقان» إلى الأراضى الأوروبية خلال 2022.

وفى مطلع هذا العام، أعلن الاتحاد إصلاح سياسات اللجوء وتوزيع حصص اللاجئين المعروفة بنظام «دبلن» المسؤول عن معالجة طلبات اللجوء إلى بلد الدخول الأول، ووضع ضوابط حدودية دائمة قد تخالف قواعد منطقة «شينجين»، التى أعطت حرية التنقل لكل المقيمين داخل الاتحاد الأوروبى، سواء كانوا مواطنين أو أجانب.

ظهر تباين فى المواقف الأوروبية تجاه مسألة اللجوء والهجرة فى القمة الأوروبية التى انعقدت فى فبراير الماضى، ولكنهم أجمعوا على استخدام الاتحاد كل الأدوات الدبلوماسية والتجارية والتنموية والتأشيرات لإجبار الدول على استعادة طالبى اللجوء الذين رفضت طلباتهم.

وحتى ألمانيا، فقد انتهجت سياسة مغايرة لسياساتها السابقة تجاه اللاجئين، حيث وقّع الائتلاف الحكومى الألمانى فى شهر مايو الماضى على اتفاقٍ ينص على منح الحكومات صلاحية منع اللاجئين من دخول الأراضى الأوروبية فى حال رفضها طلباتهم وترحيلهم لبلدان ثالثة آمنة، مع إقامة مراكز ترانزيت يوضع فيها اللاجئ.

يقينًا، هناك أسباب كثيرة وراء تغير سلوك دول الاتحاد الأوروبى تجاه قضية استقبال المهاجرين، منها تصاعد خطاب اليمين المتطرف الذى أصبح يشكل جانبًا مهمًا من الخطاب السائد مجتمعيًا وسياسيًا، بجانب صعوبة الأوضاع الاقتصادية داخل العديد من دول الاتحاد.. كل ذلك عزز من سياسة «الأبواب المغلقة» أمام الهجرة بمختلف أشكالها، وهو أمر يجب أن يكون بديله هو تعزيز الشراكات مع دول الجنوب، ودَفع الناس إلى جعل حلمهم فى البقاء والنجاح داخل بلادهم وليس الهجرة عبر الطرق غير النظامية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة الهجرة مشكلة الهجرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:29 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد
  مصر اليوم - كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon