توقيت القاهرة المحلي 10:23:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات تركيا

  مصر اليوم -

انتخابات تركيا

بقلم:عمرو الشوبكي

انتهت الجولة الأولى من الانتخابات التركية، وحصل الرئيس التركى المنتهية ولايته «رجب طيب أردوغان» على حوالى ٤٩٪ من أصوات الناخبين، في مقابل حوالى ٤٥٪ لمنافسه «كمال كليشدار أوغلو» مرشح أحزاب المعارضة الستة، ليذهبا إلى جولة إعادة فاصلة في ٢٨ مايو الجارى. والحقيقة أن تحدى حسم الجولة الثانية لكل مرشح ستحكمه حسابات معقدة، منها مصير أصوات المرشح الخاسر «أوجان» (حصل على حوالى ٥٪ من أصوات الناخبين) ولمن ستذهب.

أما باقى الحسابات فإن بعضها سيكون في صالح أردوغان وبعضها الآخر في صالح منافسه، فلو فاز أردوغان في هذه الانتخابات سيرجع ذلك لعدة أسباب، منها أن هذه مدته الأخيرة، وفق الدستور التركى الذي لم يجرؤ أحد على انتهاكه (حين تدخل الجيش، كان هناك نص دستورى يعطى له هذا الحق، وتم حذفه الآن)، وهذا يدفع جانبا من الناخبين للتعاطف معه لكى يبقى في الحكم حتى ينهى مدته الأخيرة.

أما حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان، فيمتلك قاعدة اجتماعية حقيقية، ولديه ماكينة انتخابية قوية أثبتت فاعليتها في الانتخابات السابقة، في مواجهته تحالف مكون من ٦ أحزاب معارضة مختلفة المشارب والتوجهات، اتفقت فيما بينها في حالة الفوز أن يتولى رئيس كل حزب منصب نائب رئيس الجمهورية، وهى مخاطرة تُذكرنا ببعض المشاريع العربية المتعثرة في الحديث عن مجلس رئاسى للحكم، وهى مشاريع تضعف من قدرة «الفريق الناجح» على اتخاذ قرارات جريئة وبدائل ناجعة، لأنه سيكون مضطرًا لعمل مواءمات مع باقى الأحزاب الستة، ويعطل من فرص اتخاذ قرارات إصلاحية حقيقية.

يقينًا، فكرة التحالف الانتخابى بين ٦ أحزاب من أجل إسقاط مرشح واحد منافس مخاطرة لها شقان: الأول يعتبرها «تحالف سمك لبن تمر هندى» غير مقنع، لأنه يضم حزبا شديد المحافظة هو «حزب السعادة» مع حزب آخر يعتبر نفسه حارس العلمانية وهو «حزب الشعب الجمهورى».. هذا التيار يفضل انتخاب لون واحد وتيار واضح.. في المقابل هناك من يعتبر هذا التحالف لا بديل عنه لمواجهة مرشح قوى في السلطة مثل أردوغان ويمتلك كثيرًا من أدوات القوة.

أما إذا خسر أردوغان، فسيكون ذلك بسبب بقائه أكثر من ٢٠ عامًا في السلطة ظهر فيها شباب جديد راغب في التغيير وسئم من السلطة الأبوية، حتى لو حقق إنجازات وإصلاحات في سنواته العشر الأولى، لكن مع تصاعد الأزمة الاقتصادية وفردية حكمه وانشقاق تيارات كانت مؤيدة له وجزء من حزبه وتأسيسها لأحزاب جديدة في مواجهته مثل أحمد داوود أوغلو.. كلها متغيرات أضعفت من قوته. انتهت الجولة الأولى من الانتخابات، وحافظ الأتراك على نزاهة العملية الانتخابية (رغم بعض التجاوزات)، وترسخت قيم جديدة في الخبرة السياسية التركية جعلتها أكثر تسامحًا وقبولًا للتنوع وفى انتظار جولة الحسم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات تركيا انتخابات تركيا



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon