توقيت القاهرة المحلي 17:02:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات تركيا

  مصر اليوم -

انتخابات تركيا

بقلم:عمرو الشوبكي

انتهت الجولة الأولى من الانتخابات التركية، وحصل الرئيس التركى المنتهية ولايته «رجب طيب أردوغان» على حوالى ٤٩٪ من أصوات الناخبين، في مقابل حوالى ٤٥٪ لمنافسه «كمال كليشدار أوغلو» مرشح أحزاب المعارضة الستة، ليذهبا إلى جولة إعادة فاصلة في ٢٨ مايو الجارى. والحقيقة أن تحدى حسم الجولة الثانية لكل مرشح ستحكمه حسابات معقدة، منها مصير أصوات المرشح الخاسر «أوجان» (حصل على حوالى ٥٪ من أصوات الناخبين) ولمن ستذهب.

أما باقى الحسابات فإن بعضها سيكون في صالح أردوغان وبعضها الآخر في صالح منافسه، فلو فاز أردوغان في هذه الانتخابات سيرجع ذلك لعدة أسباب، منها أن هذه مدته الأخيرة، وفق الدستور التركى الذي لم يجرؤ أحد على انتهاكه (حين تدخل الجيش، كان هناك نص دستورى يعطى له هذا الحق، وتم حذفه الآن)، وهذا يدفع جانبا من الناخبين للتعاطف معه لكى يبقى في الحكم حتى ينهى مدته الأخيرة.

أما حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان، فيمتلك قاعدة اجتماعية حقيقية، ولديه ماكينة انتخابية قوية أثبتت فاعليتها في الانتخابات السابقة، في مواجهته تحالف مكون من ٦ أحزاب معارضة مختلفة المشارب والتوجهات، اتفقت فيما بينها في حالة الفوز أن يتولى رئيس كل حزب منصب نائب رئيس الجمهورية، وهى مخاطرة تُذكرنا ببعض المشاريع العربية المتعثرة في الحديث عن مجلس رئاسى للحكم، وهى مشاريع تضعف من قدرة «الفريق الناجح» على اتخاذ قرارات جريئة وبدائل ناجعة، لأنه سيكون مضطرًا لعمل مواءمات مع باقى الأحزاب الستة، ويعطل من فرص اتخاذ قرارات إصلاحية حقيقية.

يقينًا، فكرة التحالف الانتخابى بين ٦ أحزاب من أجل إسقاط مرشح واحد منافس مخاطرة لها شقان: الأول يعتبرها «تحالف سمك لبن تمر هندى» غير مقنع، لأنه يضم حزبا شديد المحافظة هو «حزب السعادة» مع حزب آخر يعتبر نفسه حارس العلمانية وهو «حزب الشعب الجمهورى».. هذا التيار يفضل انتخاب لون واحد وتيار واضح.. في المقابل هناك من يعتبر هذا التحالف لا بديل عنه لمواجهة مرشح قوى في السلطة مثل أردوغان ويمتلك كثيرًا من أدوات القوة.

أما إذا خسر أردوغان، فسيكون ذلك بسبب بقائه أكثر من ٢٠ عامًا في السلطة ظهر فيها شباب جديد راغب في التغيير وسئم من السلطة الأبوية، حتى لو حقق إنجازات وإصلاحات في سنواته العشر الأولى، لكن مع تصاعد الأزمة الاقتصادية وفردية حكمه وانشقاق تيارات كانت مؤيدة له وجزء من حزبه وتأسيسها لأحزاب جديدة في مواجهته مثل أحمد داوود أوغلو.. كلها متغيرات أضعفت من قوته. انتهت الجولة الأولى من الانتخابات، وحافظ الأتراك على نزاهة العملية الانتخابية (رغم بعض التجاوزات)، وترسخت قيم جديدة في الخبرة السياسية التركية جعلتها أكثر تسامحًا وقبولًا للتنوع وفى انتظار جولة الحسم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات تركيا انتخابات تركيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:25 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي تستعد لمشروع سينمائي جديد مع النجم عمرو يوسف
  مصر اليوم - منى زكي تستعد لمشروع سينمائي جديد مع النجم عمرو يوسف

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon