توقيت القاهرة المحلي 06:04:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من سيمثل غزة؟

  مصر اليوم -

من سيمثل غزة

بقلم - عمرو الشوبكي

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى، نتنياهو، فى اتصال هاتفى أمس الأول مع الرئيس الأمريكى بايدن، «أن النصر بات فى متناول اليد»، وأنه سيقضى على حماس كليًا وسيهاجم رفح بعد أن يضمن حماية المدنيين.

والواضح أن نتنياهو قرر استكمال حرب الإبادة الجماعية فى غزة واستهداف المدنيين الفلسطينيين تحت حجة القضاء على حماس، فى حين ظلت الإدارة الأمريكية على موقفها من رفض عملية رفح العسكرية وضرورة حماية المدنيين دون أن تقدم على خطوة عملية واحدة تضغط بها على إسرائيل، سواء بوقف شحنات السلاح المقدمة لها أو وقف الدعم المادى السخى الذى تقدمه يوميا لاقتصادها.

والحقيقة أن نتنياهو يتصرف كأن ليس فى غزة شعب يجب الحفاظ عليه أو ممثلون له يجب التفاوض معهم، فقد تمسك بحق إسرائيل فى حرية العمل العسكرى والأمنى فى جميع مناطق القطاع، وأنها ستقيم حزامًا أمنيًا على طول حدوده مع فلسطين التاريخية، بالتعاون مع مصر ومساعدة واشنطن، كما ستقوم إسرائيل بنزع السلاح من قطاع غزة، باستثناء ما هو مطلوب لحفظ الأمن العام، وأكد موقفه السابق الذى كرره مرات كثيرة، وهو أنه سيعمل على إيجاد أشخاص محليين يكونون بديلا لكل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وهو موقف فشل فى تحقيقه على مستوى توزيع المساعدات، فقد رفضت العائلات والعشائر الفلسطينية أن تتعاون مع الاحتلال فى توزيع المساعدات الإنسانية، فما بالنا فى إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

السلطة الفلسطينية، من ناحيتها، تحركت واختارت خبيرا ماليا واقتصاديا رئيسا لحكومة تكنوقراط مؤقتة، لكنها خطوة لم توافق عليها حماس وانتقدتها علنيا، وبات مطروحا سؤال: من سيمثل أهل عزة: هل حماس مرة أخرى أم السلطة الفلسطينية أم بديل ثالث؟.

من الواضح أن حماس لن تستطيع تمثيل غزة فى أى مفاوضات سابقة أو تالية للحرب، كما أن السلطة تعانى من ضعف وأزمة شرعية كبيرة وتحتاج لإصلاحات جراحية أوسع وأعمق من عملية اختيار حكومة تكنوقراط جديدة.

ستبقى مشكلة حماس الأساسية أن قادة جناحها السياسى غير قادرين على قيادة التواصل الدقيق مع جناحها العسكرى ولا مع العالم الخارجى، على عكس تجارب التحرر الوطنى التى كان لقادتها السياسيين حضور فى كل دول العالم من منظمة التحرير الفلسطينية مرورا بجبهة التحرير الجزائرية، وانتهاء بالمؤتمر الوطنى الإفريقى، ومثلوا غطاء شرعيا للجناح العسكرية، وحاولوا قدر الإمكان أن يؤثروا فى الرأى العام العالمى ويدافعوا عن قضايا شعوبهم، وهو بلا شك غير متاح لحركة حماس لأسباب تتعلق ببنيتها العقائدية والأيديولوجية واستهداف إسرائيل لها. على غزة أن تختار من يمثلها من خبراء وفنيين وسياسيين بالتفاهم مع حماس ودون أن يكونوا جزءا من تنظيمها، وأن يعدوا أنفسهم لكى يكونوا قادة تيار جديد داخل منظمة التحرير الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سيمثل غزة من سيمثل غزة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon