توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زلزال المغرب

  مصر اليوم -

زلزال المغرب

بقلم - عمرو الشوبكي

ضرب الزلزال المغرب الشقيق، وخلّفَ حوالى ٣ آلاف حالة وفاة وآلاف المصابين، وهو بذلك الزلزال الثانى الذى يضرب العالم العربى بعد زلزال سوريا والثالث الذى تشهده المنطقة عقب زلزال تركيا.

صحيح أن الأخير كان الأصعب، فقد تجاوز ضحايا الزلزال فى تركيا 20 ألفا والمصابون حوالى 100 ألف، أما فى سوريا فقد تجاوز 5 آلاف وبلغ عدد المصابين حوالى 20 ألف مصاب.

والحقيقة أن حالة المغرب مثل تركيا من زاوية استقرار البلد (وليس كما هو الحال فى سوريا)، مما جعل هناك حوالى ٩٠ دولة تعرض تقديم مساعدات للمغرب (تقريبًا نفس عدد الدول التى عرضت مساعدة لتركيا) وقبلت الحكومة المغربية بعضها، ومازالت تبحث فى باقى الطلبات حتى لا يحدث تضارب فى الجهود المبذولة تعرقل عمليات الإنقاذ.

جهود الحكومة المغربية جادة لمواجهة الأضرار التى خلفها الزلزال، ولكنها مازالت غير كافية، ومقارنة بزلزال تركيا لم نشاهد فى المغرب رئيس الحكومة والوزراء يذهبون للأماكن المتضررة ويبقون فيها فترات كما حدث فى تركيا، حيث زار الرئيس التركى ونائبه ووزراؤه كل الأماكن المنكوبة.

وشهدنا كيف عرضوا بيانات تفصيلية عن أعداد فرق الإنقاذ ومَن انتشلوهم أحياءً أو موتى، والأجهزة الحديثة (رادار) التى وضعت لمعرفة ما إذا كان هناك أحياء تحت الأنقاض أم لا، وعرضت أعداد المولدات الكهربائية التى وضعتها الحكومة فى المناطق المنكوبة، وعدد البطاطين التى أرسلت، وما هو ناقص، والمحافظات التى تحسن وضع الناس فيها، والأخرى التى تحتاج لجهود إضافية.

يقينًا، المغرب تقارن بتركيا وليس سوريا الجريحة المنقسمة، ولكن الأداء الحكومى التركى وحضور المسؤولين كان أكثر وضوحًا مما شهدناه فى المغرب.

فاجعة الزلزال فى المغرب وتعاطف الجزائر مع الشعب المغربى الشقيق ربما تخفف من احتقانات السياسة، كما حدث أثناء تجربة الزلزال فى تركيا، فقد تم فتح معبر حدودى بين أرمينيا وتركيا، ظل مغلقًا منذ 35 عامًا، من أجل السماح بدخول مساعدات للمتضررين من الزلزال، كما أرسلت أرمينيا فريق إنقاذ إلى المناطق المنكوبة للمساعدة فى البحث عن ناجين، وزار وزير الخارجية اليونانى تركيا بعد توتر العلاقات بين البلدين.

وقد أبدت الجزائر استعدادها لإرسال مساعدات طبية، وفتحت مجالها الجوى أمام تقديم المساعدات الإنسانية للمغرب بعد أن قطعت العلاقات بين البلدين، وربما نشهد زيارة «إنسانية» لمسؤول جزائرى تعيد العلاقات بين البلدين كما حدث فى تجارب سابقة.

مازالت صور التضامن الإنسانى والشعبى بين البلدان العربية أقل بكثير من المطلوب، فالمجتمع الأهلى لايزال منهمكًا فى مشاكل كل بلد الداخلية، ولولا قوة وحضور المحليات والجمعيات الأهلية فى المغرب والتقدم الذى أحدثته البلاد فى السنوات الأخيرة لكان الوضع أسوأ بكثير، فقد قام بجهود جبارة تستحق الدعم والإشادة.

رحم الله الضحايا وخفف عن الشعب المغربى الأصيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلزال المغرب زلزال المغرب



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيناس إسماعيل تُقدِّم طريقة بسيطة لتصميم ماكيت الكريسماس

GMT 06:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير محشي ورق العنب بلحم الغنم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon