توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلان الثانى

  مصر اليوم -

الإعلان الثانى

بقلم:عمرو الشوبكي

انطلقت مفاوضات جدة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع منذ حوالى أسبوعين، أسفرت الأسبوع الماضى عن التوقيع على اتفاق أول لإطلاق النار عرف خروقات كثيرة، وجاء الإعلان الثانى أمس الأول عن وقف جديد لإطلاق النار؛ ليعطى بعض الآمال في إمكانية الوصول لوقف نهائى للاشتباكات.

والحقيقة أن هذا الإعلان جاء في وقت تنتشر فيه قوات الجيش والدعم السريع في أماكن متقاربة، بل متلاصقة في بعض الأحيان، مما يسهل العودة مرة أخرى للاشتباكات، فسنجد أن قوات الدعم السريع تنتشر في الجهات المحيطة بالقصر الرئاسى والقيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولى، ومصفاة الجيلى للبترول ومحطة المياه الرئيسية بمدينة بحرى ومبنى الإذاعة والتلفزيون بأم درمان، كما استولت على عدة مبان حكومية وسط الخرطوم، ونصبت نقاط تفتيش اشتكى كثير من الأهالى من ارتكابها تجاوزات كثيرة. كما تسيطر على أربعة جسور منها جسر ما زالت تجرى حوله معارك كر وفر، في حين يسيطر الجيش على 6 جسور.

أما الجيش فلا يزال يسيطر على مناطق مهمة في الخرطوم، بجانب معظم ولايات دارفور الـ 5، في حين تنتشر قوات الدعم السريع في عدة مواقع بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، والتى كانت مسرحا لاشتباكات عنيفة طوال الأيام الماضية، وهى تعد ثانى أكبر المدن كثافة سكانية في السودان، ويسيطر الجيش على الجزء الغربى من المدينة الذي يضم مرافق الحكومة والقيادة العسكرية، وتسيطر قوات الدعم السريع على جزئها الشرقى.

وقد نص اتفاق جدة المعلن أمس الأول على وقف العمليات العدائية بين الجانبين، وتجميد الهجمات الجوية، واستخدام الطائرات العسكرية أو أي أسلحة ثقيلة، وهى أسلحة يمتلكها الجيش بصورة أكبر من الدعم السريع، وخاصة سلاح الجو الذي يعتبر إحدى أدوات «صناعة الفارق» بين الجانبين حيث يمتلك الجيش أعدادا من الطائرات في مقابل عدم امتلاك الدعم السريع لأى منها.

كما نص الاتفاق على التزامهما بعدم تقوية الدفاعات، أو إعادة الإمداد، أو توزيع الأسلحة، أو محاولة احتلال مواقع جديدة، بجانب تجميد تجنيد الجنود، وعدم احتلال المستشفيات ومرافق البنية التحتية الأساسية، أو استخدام وسائل النقل الطبى لأغراض عسكرية، بجانب وقف أعمال النهب والتخريب، واحتلال مساكن المدنيين.

ويتعهد كل من الجيش والدعم السريع بوقف أي أعمال تتعلق بالإخفاء القسرى أو الاحتجاز التعسفى للأشخاص.

ونص الاتفاق أيضا على ضرورة امتناع الطرفين عن استخدام الدعاية أو التحريض، أو استخدام أي مجموعات قبلية أو عرقية، ووقف كافة انتهاكات وخروقات القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى، بما فيها التعذيب أو غيره.

سيمثل هذا الاتفاق الذي تم برعاية سعودية أمريكية باب أمل جديد للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، تمهيدا للعودة للمسار السياسى الذي لن يكون كما كان عليه الحال قبل اشتباكات هذا الشهر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلان الثانى الإعلان الثانى



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيناس إسماعيل تُقدِّم طريقة بسيطة لتصميم ماكيت الكريسماس

GMT 06:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير محشي ورق العنب بلحم الغنم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon