توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفيتو الأميركي

  مصر اليوم -

الفيتو الأميركي

بقلم - عمرو الشوبكي

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض «الفيتو» فى مجلس الأمن ٥٤ مرة منذ عام ١٩٧٢ لمنع صدور أى قرارات ليست فى صالح إسرائيل، وعادت أمريكا واستخدمته مرة أخرى، أمس الأول، ليصبح عدد مرات استخدامه ٥٥ مرة.

وجاءت جلسة المجلس فى أعقاب قيام الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الخميس الماضى، باستخدام صلاحياته المنصوص عليها فى المادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة، ونبه أعضاء المجلس بوجود أخطار تهدد السلم والأمن الدوليين بسبب ما يجرى فى غزة، وهو ما ترتب عليه عقد جلسة يوم الجمعة، وانتهت بتصويت ١٣ دولة من أصل ١٥ لصالح مشروع القرار، الذى يطالب بوقف إطلاق نار إنسانى فى غزة (وليس هدنة)، فيما رفضت أمريكا القرار، وامتنعت بريطانيا عن التصويت.

وقد ذكر مندوب الولايات المتحدة فى مجلس الأمن مجموعة من الحجج الواهية لتبرير موقف بلاده بالقول إنه «لا يمكن لأى دولة أن تتسامح مع ما فعلته حماس فى 7 أكتوبر»، وأضاف أن وقف إطلاق النار غير المشروط من شأنه أن يُبقى حماس فى مكانها، وتكون قادرة على تكرار ما فعلته، ووصف مشروع القرار بأنه «كارثة لإسرائيل وللفلسطينيين وللمنطقة بأكملها».

وعلى سبيل إبراء الذمة، كرر مندوب الولايات المتحدة ما يردده الجميع من «أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والشامل فى المنطقة»، ودون أن تُطرح فى هذا المحفل أو فى غيره خريطة طريق واحدة لتحقيق هذا الهدف.

أخطر ما قامت به الولايات المتحدة فى جلسة مجلس الأمن، أمس الأول، أنها لم تنحَزْ فقط لإسرائيل كما هى العادة فيما ترى أنه تحقيق لمصالحها، إنما انحازت إلى حرب اعتبرت أن هدفها الوحيد هو قتل المدنيين والانتقام منهم وتهجيرهم.

والحقيقة أن هذا ما ذكره المندوب الروسى حين قال إن رفض مشروع القرار يعنى الحكم بالإعدام على الشعب الفلسطينى، كما ذكر مندوب الصين أن التغاضى عن استمرار القتال يتناقض مع ادعاء الاهتمام بحياة الناس وسلامتهم فى غزة.

لم تغادر أمريكا ما جرى فى عملية ٧ أكتوبر لأنها لا ترى أن هناك ضحايا مدنيين إلا الإسرائيليين، أما قتل المدنيين من نساء وأطفال على يد جيش الاحتلال فاعتبرته أمريكا ضمن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، أما الصور التى وثقتها كاميرات المراقبة ونقلتها تقريبًا كل الفضائيات العربية لقيام جنود إسرائيليين بقتل طفلين فلسطينيين فى الضفة الغربية لم يحملا سلاحًا ولا حجرًا فلم يعلق عليها مسؤول أمريكى واحد، ولم يطالب أحد بمحاسبة القتلة.

إن النظرة التمييزية تجاه أرواح البشر والانحياز بالقلب والعقل والكلمة للضحايا الإسرائيليين، والتجاهل المطلق للفلسطينيين ستكون تأثيراتها كارثية على قضايا السلم والأمن الدوليين، وستكون سببًا فى عودة موجات مؤذية من الإرهاب سيكتوى بناره الجميع، وخاصة الولايات المتحدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيتو الأميركي الفيتو الأميركي



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon