توقيت القاهرة المحلي 12:40:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسانيد المزعومة

  مصر اليوم -

الأسانيد المزعومة

بقلم: عمرو الشوبكي

دائمًا ما يثير الحوار حول تعليقات مروجى الخرافة ومحبى اللقطة والصورة والمدافعين عن الشكليات ردود فعل واسعة وجدلًا وتعليقات من كثيرين لقناعتهم أننا مُحاصَرون بهذه النماذج، خاصة أنه فى كل يوم يخرج علينا شخص بتصريحات أو بمعارك صغيرة تستنزف طاقة المجتمع فى أمور هامشية بعيدًا عن مشكلاته وأزماته الحقيقية.

وقد تلقيت رسالة من المواطن السكندرى محمد السيد رجب، المدير العام السابق، وجاء فيها:

تحت عنوان «الشكل والمضمون»، قرأت لكم مقالًا جميلًا بعمودكم بتاريخ 10- 5، والحقيقة يا سيدى أن مَن لا يعمل عملًا جديًّا مفيدًا يميل دائمًا إلى الخرافات ويجنح إلى الغيبيات ويترك السمين ويبحث عن الغث وينسى المفيد ويلهث وراء الغامض والخرافة!. ولا أعرف هل هذا قصور فى التفكير، أم رغبة فى الشهرة، أم تعصب مقيت، أم فراغ قاتل يدفع إلى خلق مشكلات واستحداث خرافات يستند إليها ويتمترس وراءها ويعززها بأسانيد دينية مزعومة، ومَن يخالفها ويقف ضدها فهو كافر آثم أو على الأقل لا يلتزم بأمور الدين أو يشذ عنها؟!.

إن التفكير العادى للشخص العادى ولا أقول المثقف أو المتميز تعتريه الدهشة ويستولى عليه العجب حينما يرى نقاشًا يبدو حقيقيًّا جديًّا عنيفًا يجرى حول إرضاع الكبير أو ضرورة ختان الإناث أو زواج الطفلة، ويختلف حول قضايا بديهية وأمور لا تليق بالعاقلين!.

وعلى سبيل المثال، هل د. مجدى يعقوب، الذى ترك العالم الفسيح والمركز المرموق والذهب الغزير والشهرة والمجد وعاد إلى بلده الفقير ليعالج الأطفال المرضى الفقراء، هل هذا الشخص يدخل النار، بينما القاتل وتاجر المخدرات ومهرب الآثار والمُرتشى والمُزور ينعم بجنة الخلد لأنه ذهب إلى مكة والمدينة مستريحًا داخل طائرة، وزار وصلى وبكى ثم عاد كما ولدته أمه طاهرًا نقيًّا كالثوب الأبيض ليمارس ثانيًا الغش والسرقة وتجارة الآثار والمخدرات؟!.

إن العقل الذى يفكر على هذا النحو يستحيل عليه إنتاج سيارة أو طائرة أو باخرة أو راديو أو تليفزيون أو تليفون. وماذا كان حال الدنيا لو لم يتم اكتشاف البنسلين والأنسولين والأسبرين؟!. د. عمرو!، أرجو ألّا تشك فىَّ، فأنا إنسان عميق الإيمان، وكان والدى يرحمه الله رئيس تحرير مجلة إسلامية، تصدر عن الأزهر الشريف لسنوات طويلة حتى وفاته.

وأخيرًا هذه معلومة حقيقية أكيدة لا يُداخلها شك من أمام أو من خلف، وهى أن المسلمين لم ينتصروا مرة اخرى انتصارات كبرى منذ عام 1492، عام سقوط الأندلس واكتشاف أمريكا. لنترك الغيبيات ونبتعد عن التفكير السهل الساذج الذى يؤدى بالضرورة إلى التخلف، ولنسعَ وراء العلم والعمل حتى نصير جديرين بحياة إنسانية راقية سامية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسانيد المزعومة الأسانيد المزعومة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 12:22 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
  مصر اليوم - عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon