توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسانيد المزعومة

  مصر اليوم -

الأسانيد المزعومة

بقلم: عمرو الشوبكي

دائمًا ما يثير الحوار حول تعليقات مروجى الخرافة ومحبى اللقطة والصورة والمدافعين عن الشكليات ردود فعل واسعة وجدلًا وتعليقات من كثيرين لقناعتهم أننا مُحاصَرون بهذه النماذج، خاصة أنه فى كل يوم يخرج علينا شخص بتصريحات أو بمعارك صغيرة تستنزف طاقة المجتمع فى أمور هامشية بعيدًا عن مشكلاته وأزماته الحقيقية.

وقد تلقيت رسالة من المواطن السكندرى محمد السيد رجب، المدير العام السابق، وجاء فيها:

تحت عنوان «الشكل والمضمون»، قرأت لكم مقالًا جميلًا بعمودكم بتاريخ 10- 5، والحقيقة يا سيدى أن مَن لا يعمل عملًا جديًّا مفيدًا يميل دائمًا إلى الخرافات ويجنح إلى الغيبيات ويترك السمين ويبحث عن الغث وينسى المفيد ويلهث وراء الغامض والخرافة!. ولا أعرف هل هذا قصور فى التفكير، أم رغبة فى الشهرة، أم تعصب مقيت، أم فراغ قاتل يدفع إلى خلق مشكلات واستحداث خرافات يستند إليها ويتمترس وراءها ويعززها بأسانيد دينية مزعومة، ومَن يخالفها ويقف ضدها فهو كافر آثم أو على الأقل لا يلتزم بأمور الدين أو يشذ عنها؟!.

إن التفكير العادى للشخص العادى ولا أقول المثقف أو المتميز تعتريه الدهشة ويستولى عليه العجب حينما يرى نقاشًا يبدو حقيقيًّا جديًّا عنيفًا يجرى حول إرضاع الكبير أو ضرورة ختان الإناث أو زواج الطفلة، ويختلف حول قضايا بديهية وأمور لا تليق بالعاقلين!.

وعلى سبيل المثال، هل د. مجدى يعقوب، الذى ترك العالم الفسيح والمركز المرموق والذهب الغزير والشهرة والمجد وعاد إلى بلده الفقير ليعالج الأطفال المرضى الفقراء، هل هذا الشخص يدخل النار، بينما القاتل وتاجر المخدرات ومهرب الآثار والمُرتشى والمُزور ينعم بجنة الخلد لأنه ذهب إلى مكة والمدينة مستريحًا داخل طائرة، وزار وصلى وبكى ثم عاد كما ولدته أمه طاهرًا نقيًّا كالثوب الأبيض ليمارس ثانيًا الغش والسرقة وتجارة الآثار والمخدرات؟!.

إن العقل الذى يفكر على هذا النحو يستحيل عليه إنتاج سيارة أو طائرة أو باخرة أو راديو أو تليفزيون أو تليفون. وماذا كان حال الدنيا لو لم يتم اكتشاف البنسلين والأنسولين والأسبرين؟!. د. عمرو!، أرجو ألّا تشك فىَّ، فأنا إنسان عميق الإيمان، وكان والدى يرحمه الله رئيس تحرير مجلة إسلامية، تصدر عن الأزهر الشريف لسنوات طويلة حتى وفاته.

وأخيرًا هذه معلومة حقيقية أكيدة لا يُداخلها شك من أمام أو من خلف، وهى أن المسلمين لم ينتصروا مرة اخرى انتصارات كبرى منذ عام 1492، عام سقوط الأندلس واكتشاف أمريكا. لنترك الغيبيات ونبتعد عن التفكير السهل الساذج الذى يؤدى بالضرورة إلى التخلف، ولنسعَ وراء العلم والعمل حتى نصير جديرين بحياة إنسانية راقية سامية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسانيد المزعومة الأسانيد المزعومة



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيناس إسماعيل تُقدِّم طريقة بسيطة لتصميم ماكيت الكريسماس

GMT 06:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير محشي ورق العنب بلحم الغنم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon