توقيت القاهرة المحلي 02:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفحة جديدة

  مصر اليوم -

صفحة جديدة

بقلم - عمرو الشوبكي

الولاية الجديدة للرئيس السيسى، والتى ستنتهى فى 2030، ستكون فرصة لمراجعة كثير من السياسات الاقتصادية والسياسية وكتابة صفحة جديدة.

والحقيقة أن مصر تواجه تحديات اقتصادية وسياسية تتطلب المراجعة، خاصة بعد أن شهدت حوارًا مفتوحًا داخل جلسات الحوار الوطنى وخارجها حول أوجه قصور عديدة، واقترح كثير من الخبراء بدائل لسياسات متبعة بشكل علمى ورصين. على المستوى الاقتصادى شهدت البلاد تدهورًا أصاب دخول قطاع واسع من المصريين بسبب التضخم وتراجع القوة الشرائية. ومع ذلك لم يتم تطبيق سياسات جديدة منسجمة مع آراء كثير من أهل العلم والخبرة فيما يتعلق بالاستمرار فى المشاريع غير المنتجة كالطرق والكبارى التى كانت مطلوبة فى السنوات الماضية، إلا أن التركيز عليها بنفس الإيقاع السابق يحتاج لمراجعة حقيقية، ومطلوب أيضا تنفيذ التوصيات الخاصة بتغيير مناخ الاستثمار وتخرج الدولة تدريجيا من بعض الأنشطة الاقتصادية التى ثبت أنها لم تفد، خاصة أنها ليست أنشطة استراتيجية مطلوبا أن تكون الدولة حاضرة فيها.

أما على المستوى السياسى فمطلوب زيادة حركة الأحزاب الشرعية وضرورة العمل على خلق مناخ يعزز من دور الوسيط السياسى والنقابى والأهلى، والعمل على فتح نقاش جاد حول السياسات العامة من صحة وتعليم وخدمات وتطوير مدن وأحياء.

إن صفحتنا الجديدة يجب أن تبدأ بإعطاء مساحات متزايدة للعمل السياسى والنقابى والأهلى، يتفق فيها على القواعد الحاكمة والخطوط الحمراء لعملية سياسية حرة ومستقلة تحكمها قواعد الدستور والقانون والقواعد المتوافق عليها حاليا.

ما يضمن حدوث أى تحولات آمنة فى أى مجتمع وجود هامش حقيقى لحركة الوسيط السياسى الحزبى والأهلى من نقابات وروابط شعبية ومجتمع مدنى، وفى حال غياب هذه الوسائط أو إضعافها يصبح هناك خطر كبير أن يتجه المجتمع نحو التحولات الثورية أو الاحتجاجات الفجائية التى تحمل مخاطر كبيرة على الجميع.

الصفحة الجديدة تتفهم الظروف السابقة التى مرت بها البلاد منذ 2013 حين تعرضت لتهديدات وجودية وعمليات عنف وإرهاب دفعت الكثيرين إلى تبرير الظروف التى فرضت على المجال العام والسياسى، إلا أن الواقع حاليا يقول إن المشكلات الوجودية التى شهدتها مصر قد تراجعت، وأصبحت حاليا تعانى من مشكلات فى الأداء وغياب الروح النقدية وعدم وجود أحزاب قادرة على جذب غالبية المواطنين للمشاركة فى العمل السياسى. مطلوب حاليا أن نكتب السطر الأول من الصفحة الجديدة، وقد تكون هى انتخابات المحليات أو مراجعة الأداء الاقتصادى أو استقلالية إدارة المؤسسات السياسية والاقتصادية وترك من يعملون بها يديرونها وفق قواعدها، على أن تضع الدولة الخطوط الحمراء لتحركاتها ولها حق «الفيتو» فى حال الخروج عن القواعد الدستورية والقانونية القائمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفحة جديدة صفحة جديدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 02:01 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد
  مصر اليوم - إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon