توقيت القاهرة المحلي 14:48:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوريا أمام سيناريوهات جديدة

  مصر اليوم -

سوريا أمام سيناريوهات جديدة

بقلم : عمرو الشوبكي

أصبح موقف روسيا وإيران مما يجرى فى سوريا يقول إن هناك أخطارًا وجودية تواجه النظام الحالى، وإن كبريات الصحف العالمية باتت تتحدث عن قرب سقوط النظام، (بعضها قال خلال أيام)، وإن الترتيبات التى تُعد لليوم التالى ليست فقط تخص سوريا، إنما ترتيبات إقليمية أوسع تخص روسيا وأمريكا وإيران وتركيا، وبما لا يهدد أمن إسرائيل.

وللأسف، غاب الحضور العربى فى سوريا رغم أهميته القصوى، لصالح حضور تركى إيرانى يدير التفاصيل، ولذا فيجب على الأقل أن يكون هناك حضور فى النقاش العالمى حول سوريا، والذى بات يتحدث عن سيناريوهات كثيرة، بعضها قاتم وبعضها متفائل وأغلبها فى منطقة رمادية، وبدا أن هناك حرصًا على عدم تكرار ما جرى فى العراق منذ عقدين وفى سوريا العقد الماضى.

أحد سيناريوهات المستقبل فى سوريا هو بقاء النظام «محسَّنًا»، وتنحى بشار الأسد، واختيار بديل مقبول، وكان سيناريو فاروق الشرع، وزير خارجية سوريا الأسبق، أحد الحلول للصراع فى سوريا، وأجهضه النظام، ووضع الرجل تحت الإقامة الجبرية، وكما هى العادة، فإن هذا الحل تأخر، وبدا أن البحث عن بديل من داخل النظام تجاوزه الزمن رغم أنه يظل بديلًا آمنًا، تغييرًا فى بنية النظام والحفاظ على ما تبقى من الدولة.

السيناريو الثانى هو ظهور بديل غير معلن من خارج النظام وخارج جبهة تحرير الشام يقود المرحلة القادمة، وهو ما يمكن وصفه بـ«السيناريو المخفى»، الذى تم ترتيبه والتوافق عليه، واعتبر أن هيئة تحرير الشام هى الجناح العسكرى لهذا السيناريو.

ورغم «النيو لوك»، الذى ظهر به زعيم هيئة تحرير الشام الجولانى، فإنه يعرف أنه لن يكون مقبولًا من أطراف خارجية وإقليمية ومحلية كثيرة، خاصة أن الناس لم تنسَ الماضى الأسود لتنظيمى داعش والقاعدة. ومن هنا علينا أن نتوقف جيدًا ونتأمل تصريحه حين قال، أمس الأول، إن الهيئة يمكن أن تحل نفسها لصالح المؤسسات المدنية، وهو لا يعنى انتهاء دوره، إنما إعداده لمرحلة قادمة لا يختفى فيها من الساحة السورية، ولكنه لن يكون البديل الأول.

أما السيناريو أو الخطر الثالث، فهو الاقتتال الأهلى والعنف وتشظى سوريا، (لا سمح الله)، وهو ما أشار إليه أكثر من تقرير لبعض مراكز الأبحاث الأوروبية (فرنسية وألمانية)، ولم ترجحه معظم التقارير الأمريكية التى بدت أكثر ثقة من النتائج وكأنها تقول إن الأمور «تحت السيطرة».

للأسف الشديد، «خناقات» بعض المثقفين فى مصر حول سوريا وعلى مواقع التواصل الاجتماعى كانت خارج ما يجرى فى العالم والإقليم، فالبعض اعتبر الفصائل المسلحة ثوارًا، والبعض الآخر اعتبرهم إرهابيين، فى حين أن تركيا العلمانية حسبت مصالحها دون تصنيف أيديولوجى لأنها وضعت لهم إطارًا مسبقًا لن يحيدوا عنه بصرف النظر عن توجهاتهم العقائدية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا أمام سيناريوهات جديدة سوريا أمام سيناريوهات جديدة



GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يخطئ مرتين في سوريا

GMT 09:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والمسألة الثقافيّة قبل نكبة «حزب الله» وبعدها

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حب وزواج في زمن الحرب

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon