توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عام جديد

  مصر اليوم -

عام جديد

بقلم - عمرو الشوبكي

اليوم هو أول أيام العام الجديد، وكل عام والجميع بخير، وهو عام يأتى والعالم العربى ليس بخير، وتعرضت كثير من دوله ومناطقه لنزاعات مسلحة، كما فى السودان، وعدوان غاشم كما فى غزة. وقد تعرض الشعب الفلسطينى فى الشهور الأخيرة من العام الماضى لأسوأ عملية إبادة يتعرض لها منذ النكبة، حيث استمر العدوان الإسرائيلى لما يقرب من ثلاثة أشهر، قُتل فيها مع سبق الإصرار والترصد حوالى 25 ألف مدنى فلسطينى، بينهم حوالى 10 آلاف طفل، وهى أكبر نسبة لضحايا مدنيين يدفعها شعب لا يتجاوز عدد سكانه 2.4 مليون نسمة.

لقد جرى تدمير 70٪ من مبانى قطاع غزة، وهناك مليون ونصف المليون إنسان بلا مأوى، وهذه المشاهد تتطلب من عالمنا العربى أن يقف مع النفس ليقول: أين كنا؟، وأين أصبحنا؟، وأين يجب أن نذهب؟.

المطالبة بالتغيير لا تعنى بالضرورة أنه سيكون للأفضل، ولكن العمل من أجل الإصلاح هو الضمانة للتوجه نحو الأفضل، والسؤال: هل حصيلة ما جرى مؤخرًا فى أكثر من بلد عربى ستكون نتائجها أفضل فى العام الجديد؟، خاصة بعد تجربة السودان، حيث لم يكن يتخيل كثيرون أن شعبًا قام بثورة عملت من أجل بناء دولة قانون، وتحقيق عملية انتقال ديمقراطى، ينتهى به الحال إلى واحد من أسوأ الصراعات المسلحة فى المنطقة وفى تاريخ السودان المعاصر.

أما تونس فنتوقع أن تكون سنة 2024 حاسمة على الوضع السياسى بها، فلن تستطيع توجهات الرئيس قيس سعيد، التى نالت فى البداية شعبية كبيرة، أن تستمر دون شراكة حقيقية مع المجتمع السياسى والنقابى، خاصة بعد أن بلغت نسبة المشاركة فى الانتخابات التشريعية والمحلية الأخيرة حوالى 10%، وهى أقل نسبة مشاركة منذ الثورة التونسية، وبعد أن قاطعتها معظم الأحزاب والقوى السياسية، وتحفظ عليها الاتحاد التونسى للشغل، المؤسسة النقابية الكبرى فى تونس والعالم العربى.

أما ليبيا فإن سنة الانتخابات مرت بدون انتخابات، وقد تتكرر فى هذا العام نفس مشاهد العام السابق، أو تجرى انتخابات تكون مصدرًا للانقسام وليس صناعة التوافق. والتغيير فى ليبيا لن يكون بتأجيل الانتخابات، إنما فى خلق بيئة آمنة لإجرائها، وضمان احترام نتائجها، وأيضًا معالجة الثغرات، التى أظهرتها تجربة العام الماضى سواء على مستوى التفاهمات السياسية أو حجم المواجهات المسلحة وشكل تدخل القوى الإقليمية والدولية، وهى أمور لا يزال إنجازها العام المقبل صعبًا، ولكنه غير مستحيل.

أما مصر، فلا تزال تواجه تحديات اقتصادية كبيرة تتطلب المراجعة والإصلاح.

سيبقى الجرح الكبير هو فى فلسطين والتحديات العديدة، التى يثيرها العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، والتى بعضها يتعلق بالنوايا الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين وبعضها الآخر يتعلق بالترتيبات الأمنية، التى ترغب إسرائيل فى فرضها على قطاع غزة بعد الحرب، وهى كلها ستكون أبرز تحديات العام الجديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام جديد عام جديد



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيناس إسماعيل تُقدِّم طريقة بسيطة لتصميم ماكيت الكريسماس

GMT 06:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير محشي ورق العنب بلحم الغنم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon