توقيت القاهرة المحلي 06:04:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبادرات المصالحة والتسوية

  مصر اليوم -

مبادرات المصالحة والتسوية

بقلم - عمرو الشوبكي

أعلنت مصر استعدادها لعقد مؤتمر للمصالحة الفلسطينية، وفى حال انعقاده فلن يكون المؤتمر الأول ولا الأخير في إطار الجهود المصرية الممتدة منذ ما يقرب من عقدين لمواجهة الانقسام الفلسطينى بين فتح وحماس، والتى لم تنجح في إنهائه.

كما بادرت مصر منذ عقود بعقد مؤتمرات للتسوية السلمية ودعم جهود السلام، وهو التوجه الذي لم يتوقف منذ 40 عامًا.

وقد دخلت مصر دائرة الاهتمام بالمؤتمرات الدولية التي تدعم مسار السلام عقب اتفاق أوسلو في ١٩٩٣، الذي وقّعته منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وشهدت في ١٩٩٦ واحدًا من أهم المؤتمرات، هو مؤتمر «صُناع السلام»، وشارك فيه الرئيس الأمريكى بيل كلينتون، والروسى بوريس يلتسين، والفرنسى جاك شيراك، والملك فهد، والملك عبدالله، وياسر عرفات، وغيرهم من قادة العالم.

والحقيقة أن قوة هذا المؤتمر تمثلت في أنه أولًا نجح في أن يحضر قادة العالم من الشرق والغرب المعنيين بعملية السلام إلى مصر، كما أنه جاء عقب اتفاق أوسلو للسلام الذي واجه تحديات كبيرة بسبب سياسة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلية.

كما أنه ثانيًا اشتبك بوضوح مع القضيتين محل النزاع بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وهما قضية الإرهاب والتسوية السلمية، ولذا خرج المؤتمر ببيان ختامى رغم اختلاف مشارب وتوجهات الرؤساء والملوك الحاضرين، أشار إلى أن لهذه القمة ثلاثة أهداف سياسية: تعزيز عملية السلام، تدعيم الأمن، ومحاربة الإرهاب

ونص البيان الختامى على أن «المشاركين يعربون عن دعمهم الكامل لعملية السلام في الشرق الأوسط، وعزمهم على أن تستمر هذه العملية من أجل تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة ومنع أعداء السلام من تدمير الفرص الحقيقية للسلام في الشرق الأوسط، ولذا قررنا

دعم الاتفاقات الإسرائيلية- الفلسطينية، واستمرار عملية المفاوضات وتدعيمها سياسيًا واقتصاديًا وتعزيز الوضع الأمنى للطرفين مع إيلاء الحاجات الاقتصادية القائمة والملحة للفلسطينيين اهتمامًا خاصًا من أجل تحقيق تسوية شاملة، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بتطوير إجراءات فعالة وعملية للتعاون». وطبعًا كان المقصود بدعم الاتفاقات القائمة هو اتفاق أوسلو الذي أجهضته إسرائيل بسبب قيامها ببناء المستوطنات، حتى باتت تسيطر على ٤٠٪ من الضفة الغربية، كما أن أعداد المستوطنين زاد إلى الضعف وقت انعقاد مؤتمر صناع السلام، ووصل حاليًا إلى 7 أضعاف ما كان عليه وقت التوقيع على أوسلو.

واستمرت جهود القاهرة طوال السنوات العشر الماضية على ثلاثة مستويات: الأول العمل على إنهاء الانقسام الفلسطينى الذي بدا وكأنه مستعصٍ على الحل، والثانى وقف المواجهات المسلحة التي تنشب بين فصائل المقاومة وإسرائيل، وكان دور مصر حاسمًا في إنهاء المواجهات الثلاث التي جرت في السنوات الخمس الأخيرة بين تنظيم الجهاد وإسرائيل، وأخيرًا مشاركة العالم في بذل جهود حقيقية لإيجاد تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرات المصالحة والتسوية مبادرات المصالحة والتسوية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon