توقيت القاهرة المحلي 08:57:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع الدولة الواحدة

  مصر اليوم -

مع الدولة الواحدة

بقلم - عمرو الشوبكي

النقاش حول موضوع الدولة الواحدة أم الدولتين نقاش متسع ومتشعب، وتعليقات كثير من القراء، التى أيدت حل الدولة الواحدة التى يعيش عليها اليهود والمسلمين والمسيحيين، تعنى عمليًا تفكيك الأساس الدستورى الذى تقوم عليه إسرائيل باعتبارها دولة يهودية، وهو فى الوقت الحالى خيار شبه مستحيل، كما أن حل الدولتين أصبح يواجه صعوبات كثيرة نتيجة سياسة الاستيطان الإسرائيلية التى قضت عليه عمليًا. وقد تلقيت رسالة من الأستاذ معتز تفاحة، وهو فلسطينى أردنى مغترب فى أوروبا، أيد فيها حل الدولة الواحدة سأنشرها على حلقتين لطولها النسبى وجاء فيها:

عزيزى د. عمرو الشوبكى،

تحية طيبة. بسعادة بالغة قرأت مقالك المنشور فى المصرى اليوم الأسبوع الماضى، والذى فتحت فيه بالشجاعة التى عهدناها فيك موضوع حل الدولة الواحدة. ودعوت إلى (على الأقل) التلويح بهذه الورقة للضغط على إسرائيل والقوى الغربية الداعمة لها. ثم قرأت ما نشرته من آراء القراء حول تلك المسألة من مؤيد ومعارض. ولقد شجعنى هذا أن أبعث لك بوجهة نظرى علها تفيد هذا النقاش.

أنا شخصيًا أؤيد بقوة حل الدولة الواحدة العلمانية للجميع. ولا أريد هنا أن أعيد ما قيل من قبل فى هذا الصدد، لكنى فقط أريد أن أطرح حجة أخرى لتأييد حل الدولة الواحدة، لأن حل الدولتين عواقبه أكثر خطورة كما سأوضح. بعد أحداث 7 أكتوبر الماضى كثر الحديث عن حل الدولتين كوسيلة وحيدة لإنهاء هذا الصراع الطويل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على حدود 4 حزيران 1967 دون تفاصيل. ثم صرح أكثر من رئيس بأن الدولة المطلوبة ستكون منزوعة السلاح مع أن هذا ليس من قرارات الأمم المتحدة. وهذا جعلنى أفكر كثيرًا فى شكل الدولة التى يريدونها للشعب الفلسطينى المقهور! لا شك أن الدعم الغربى (والأمريكى على وجه الخصوص) الكبير والسخى لدولة الاحتلال، قد حوّلها إلى واحدة من أقوى الدول ليس فى المنطقة فحسب إنما أيضا على مستوى العالم أجمع. صحيح أن الصفعة التى تلقتها إسرائيل فى السابع من أكتوبر كانت قوية ومذلة، ولكن الغرب لن يرضى أبدًا أن تهتز صورة إسرائيل فى العالم. وهذا يفسر الدعم الغربى اللامحدود لإسرائيل فى جرائمها الوحشية على شعب غزة الأعزل كطريقة لاسترداد هيبتها فى المنطقة وتلقين الآخرين درسًا لا ينسونه أبدًا.

إذن، تخيل معى ماذا سيحدث إذا تم تنفيذ حل الدولتين. فلنفرض أنهم استطاعوا أن يجدوا حلولاً لكل المسائل العالقة مثل: «القدس، المستوطنات، الطريق الرابط بين الضفة الغربية وغزة، عودة اللاجئين»، وغيرها من المشاكل الأخرى الكثيرة والمعقدة. لا شك أن إسرائيل والغرب من ورائها لن يرضى بأقل من تفوق جيوسياسى بارز فى كل المنطقة، وهو سيعنى أن هذه الدولة ستكون غير قابلة للحياة. ويبقى هذا حديث آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع الدولة الواحدة مع الدولة الواحدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon