توقيت القاهرة المحلي 11:38:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مئوية هيكل

  مصر اليوم -

مئوية هيكل

بقلم - عمرو الشوبكي

احتفلت أول أمس مؤسسة هيكل للصحافة العربية بمئوية الصحفى والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ومنحت المؤسسة جائزتها السنوية لاثنين من الصحفيين الشباب هما عبدالله أبوضيف الصحفى بالمصرى اليوم لتغطيته المتميزة لقضايا الصحة أثناء جائحة كورونا وعرض نماذج بطولة للطواقم الطبية بجانب معالجته لقضايا البيئة، وأيضا الصحفى أحمد رجب لتحقيقاته الصحفية العميقة والمتميزة، خاصة حادثة مقتل الأنبا أبيفانيوس.

الاحتفال هذا العام أقيم في متحف الحضارة وتواكب معه الذكرى المئوية لميلاد الأستاذ وعرض فيه فيلم وثائقى عن رحلة هيكل منذ مولده في عام 1923 وحتى وفاته وأبرز المحطات التي عرفتها المنطقة والعالم وأثرت فيه أو شارك فيها، وهو فيلم متقن ومؤثر.

ليس أمرًا سهلًا حرص مؤسسة مستقلة مثل «مؤسسة هيكل» على دعم الصحفيين بمجهود ذاتى من عائلة الأستاذ وبدور ملهم للسيدة هدايت حرمه، والتمسك بالمعانى التي عبر عنها أي استقلالية الصحفى وحرصه على ألّا يكون مجرد ناقل للخبر، إنما يمتلك أيضًا ملَكة التحليل واستشراف المستقبل، فالرجل تميز بالعلم والمهنية والدقة والذكاء الاجتماعى وملأ الدنيا جدلًا ونقاشًا دون أن يكون له «منصب رسمى» فقد خرج من رئاسة مجلس إدارة مؤسسة عريقة مثل الأهرام في فبراير 1974 وبقى حتى وفاته في فبراير 2016 خارج أي موقع تنفيذى في أي صحيفة أو مؤسسة إعلامية، ومع ذلك ظل أحد المحاور الأساسية للجدل الفكرى والصحفى في مصر والعالم العربى لما يزيد على 40 عامًا.

وقد ذكرتنى صورة في الفيلم الوثائقى يجلس فيها الأستاذ هيكل عام 1979 بجوار الإمام الخمينى قائد الثورة الإيرانية بقرارة الذهاب إلى إيران وهو لا يتمتع بأى منصب رسمى معتمدًا على اسمه وموهبته الكبيرة واستقلاليته، وأصدر بعدها واحدا من أهم الكتب عن الثورة الإيرانية وهو «مدافع آيه الله» وهو ما أثار حفيظة الرئيس السادات، خاصة بعد أن قطعت العلاقات الرسمية بين مصر وإيران.

إن قوة هيكل طوال رحلته المهنية والسياسية الثرية تكمن في جانب رئيسى منها أنه اشتغل على نفسه وعلى تنمية مهاراته ولم يشعل باله بالآخرين، خصومًا أو منافسين أو حاقدين، وأضفى قيمة للموقع التنفيذى الذي تولاه وليس العكس، فقد بنى الأستاذ اسمه الكبير من خلال موهبته وعمله ومهنيته، كما أنه مثل بالنسبة لكثيرين «السلطة المعنوية» الحرة أو المرجعية التي تختار أن تعود إليها بمحض إرادتك، فهو ليس بالضرورة رئيسك في العمل ولا مديرك، وربما كثير مما تقوم به لا يتقاطع معه وهو رجل لا يحب أن ينافقه أحد وهو شخصية تتسم بثراء إنسانى نادر وثقة كبيرة في النفس انعكست على علاقته بكل من اقترب منه وإذا دخل في صراع يكون على مواقف وحسابات كبرى وفى العلن ويحكمه سلوك الفرسان الكبار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئوية هيكل مئوية هيكل



GMT 08:57 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

GMT 08:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

جهتا العقل والقلب

GMT 08:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

GMT 08:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مع حسّان ياسين والحُكم الرشيد

GMT 08:53 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 08:52 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

GMT 08:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا بحكومتين والثالثة في الطريق

GMT 08:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 11:29 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد
  مصر اليوم - كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon