توقيت القاهرة المحلي 23:50:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خروج السنوار

  مصر اليوم -

خروج السنوار

بقلم - عمرو الشوبكي

لم تُهزم المقاومة الفلسطينية فى حرب غزة، حتى لو لم تنتصر، فصمودها الكبير فى المعارك ونجاحها فى توجيه ضربات موجعة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلى، وآخرها كمين أمس فى خان يونس، يدل على أن أفكار منظومة التطرف فى إسرائيل بقيادة نتنياهو باجتثاث حماس أو القضاء عليها هى أوهام لن تحدث لأن هزيمتها فى المعركة أو حتى خروج قادتها من غزة لن يُنهى وجودها، الذى تستمده من حاضنة شعبية ترفض الاحتلال.

والمؤكد أن إسرائيل سيطرت على جانب كبير من الأنفاق، وقتلت مئات من عناصر حماس، بجانب عشرات الآلاف من المدنيين، إلا أن كل ذلك لا يعنى هزيمة المقاومة لأن الصمود ومنع العدو من تحقيق أهدافه قد يكون انتصارًا، فلا تزال قدرة فصائل المقاومة على منع دولة الاحتلال من تحقيق أهدافها قائمة، رغم الخسائر الكبيرة التى تعرضت لها، وحتى لو خسرت الحرب فإنها لن تخسر معركة مواصلة المقاومة بصور وأدوات جديدة حتى زوال الاحتلال.

المؤكد أن معادلة النصر أو الهزيمة فى معارك الجيوش واضحة، من حرب الحلفاء ضد دول المحور فى الحرب العالمية الثانية، مرورًا بحروب الجيوش العربية فى مواجهة إسرائيل وانتهاء بحرب روسيا ضد أوكرانيا، ولكن الأمر أشد تعقيدًا فى المعارك التى تدخل فيها الشعوب طرفًا فى المعارك عن طريق تقديم نماذج مقاومة مثلما جرى فى مصر والعالم العربى أثناء العدوان الثلاثى فى 1956 بصمود وانتصار الشعب، أو كما جرى فى تجارب التحرر الوطنى حين واجهت الشعوب القوى المحتلة بنضال شعبى أو مسلح كما حدث مع جبهة التحرير الوطنى الجزائرية أو المؤتمر الوطنى الإفريقى أو مع فصائل المقاومة الفلسطينية، التى حتى لو لم تربح معركة غزة إلا أن صمودها فى ظل تفاوت القوى الكبير بين الجانبين يُعد نصرًا.

أحد السيناريوهات المطروحة لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل الأسرى يطالب بخروج يحيى السنوار وقادة كتائب القسام من غزة، وهو سيناريو تفضله إسرائيل لأنها تريد أن تضعه فى صورة «الهارب»، الذى ورّط أهل غزة فى الحرب، فى حين أن القريبين من خط المقاومة حريصون على أن يبقى الرجل فى غزة حتى الرمق الأخير.

بقاء السنوار أو خروجه من غزة ليس الهدف، إنما بقاء مشروع المقاومة هو الهدف، وإذا كان ثمن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين هو خروج السنوار من غزة فليخرج، فقد خرج ياسر عرفات من بيروت عام ١٩٨٢، وعاد بعدها إلى الأراضى الفلسطينية محاولًا تأسيس دولة فلسطينية. خروج السنوار له بُعد رمزى ومعنوى مؤكد، ولكنه ليس كل الحرب ولا جوهر مشروع المقاومة، ولا يُفضل خروجه إلا إذا كان طريقًا أو وسيلة للاحتفاظ بقوة المقاومة وحقن دماء آلاف المدنيين الفلسطينيين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خروج السنوار خروج السنوار



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon