توقيت القاهرة المحلي 20:11:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التضخم العالمى

  مصر اليوم -

التضخم العالمى

بقلم -عمرو الشوبكي

جاءتنى هذه الرسالة من الأستاذ أحمد فايد، أحد الخبراء الاقتصاديين المصريين فى أمريكا، وهو أيضًا مفتش فيدرالى على البنوك الأمريكية، حول قضية التضخم ورفع قيمة الفائدة فى الولايات المتحدة، وجاء فيها:

يعد التضخم ضارًا للمستهلكين عندما لا تصاحبه زيادة مماثلة فى الأجور، لأنه يعنى أن قوتهم الشرائية تنخفض مع ارتفاع الأسعار ويتراجع مستوى معيشتهم.

فقد قفزت الأسعار فى أمريكا بنسبة 8.5%، وتمدد التضخم بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، ليصل إلى 60% من البلدان التى لديها معدلات تضخم سنوية تزيد على 5%، وفقًا لبنك التسويات الدولية، وهو بنك للبنوك المركزية.

ويمثل التضخم مشكلة خطيرة للبنوك المركزية، التى تستهدف جعله عند 2%، ليتماشى مع زيادة الأجور السنوية.

كما أن أكثر من نصف البلدان فى الاقتصادات الناشئة لديها أيضًا معدلات تضخم أعلى من 7% فى الوقت الحالى.

هناك عدة أسباب لحدوث هذا التضخم فى ٢٠٢٢: السبب الأول هو ارتفاع أسعار النفط منذ الغزو الروسى لأوكرانيا، أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز وتكاليف النقل الأخرى. وفى الوقت نفسه، لا تزال سلاسل التوريد مثقلة بالاضطرابات الناجمة عن كورونا، ولا يزال الطلب على بعض السلع أقوى مما يستطيع الإنتاج التعامل معه. بالإضافة إلى ذلك حافظت معظم البنوك المركزية، وأهمها البنك المركزى الأمريكى، على أسعار فائدة منخفضة أثناء الوباء من أجل تحفيز الاقتصاد. وقد أدى ذلك إلى قيام المزيد من الأشخاص والشركات باقتراض الأموال وإنفاقها، مما ساهم أيضًا فى التضخم. وأخيرًا، تزايدت الأجور فى أمريكا خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى أيضًا إلى زيادة الضغط على الأسعار.

يسعى البنك المركزى الأمريكى للسيطرة على التضخم برفع أسعار الفائدة لإبطاء الاقتصاد وخفض التضخم. عندما يكون التضخم منخفضًا جدًا، يقوم الاحتياطى الفيدرالى عادةً بخفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد وزيادة معدلات التضخم. من المتوقع أن يواصل البنك المركزى رفع أسعار الفائدة فى أمريكا فى ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ بنسبة تتراوح بين 2 و3%.

وتشعر دول الأسواق الناشئة، مثل مصر، بالضغط لرفع أسعار الفائدة عندها من أجل الاستمرار فى التنافس على استثمار رأس المال الأجنبى. قد تؤدى هذه الخطوة إلى إبطاء بعض التدفقات الخارجة للأموال الأجنبية، لكنها تخاطر أيضًا بإبطاء اقتصاداتها، لضعف تنافسية صادراتها، كما ستجد حكومات وشركات وبنوك تلك الدول الناشئة لديها ديون كبيرة مقومة بالدولار، وأن سدادها أصبح مكلفًا بشكل متزايد.

من وجهة نظرى، الوقت الحالى هو الوقت المناسب لاقتصادات الأسواق الناشئة لإطالة آجال استحقاق الديون، والحد من عدم تطابق العملات (إيرادات بعملة ومدفوعات بعملة أخرى) فى الميزانيات العمومية، واتخاذ خطوات بشكل عام لتعزيز المرونة المالية، أهمها زيادة شفافية واستقلال بنوكها المركزية، واعتماد إطار عمل السياسة المالية العامة قائم على القواعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التضخم العالمى التضخم العالمى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 17:32 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم
  مصر اليوم - نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر التشكيل المثالي في الدوري الإنكليزي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 20:06 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فيلكس يتمنى تدريب فرق الناشئين في النادي الأهلي

GMT 11:03 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل الكيك بالبرتقال هشة وناجحة من أول مرة

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"كاف" يُحدِّد أجمل أهداف آخر جولتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا

GMT 18:40 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

"اسبانيول" يحطم صخرة الأمل لـ"ريال مدريد" الثلاثاء

GMT 05:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق توظيف "الدهان اللامع" في الديكور

GMT 00:25 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

استغلال الإضاءة لتحديد المساحة يعزز قيمة الديكور

GMT 12:19 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيكة الشيكولاته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon