توقيت القاهرة المحلي 10:34:36 آخر تحديث
السبت 11 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الدولة المستقرة أم العميقة؟

  مصر اليوم -

الدولة المستقرة أم العميقة

بقلم - عمرو الشوبكي

نشرت صحيفة «النيويورك تايمز» الأمريكية مقالا أو رسالة من مجهول يبدأ بتعريف نفسه: (of resistance I›m part)

بأنه جزء من تيار مقاومة داخل البيت الأبيض ومن الدائرة المحيطة بالرئيس، وأنه جمهورى محافظ وليس ديمقراطيا وأن «ترامب فاقد للأهلية يتصرف كأنه ديكتاتور وقراراته عشوائية ومزاجيه لا تتبع منطقا ولا أى استراتيجية ولا إطار أيديولوجى، ولا بوصلة أخلاقية.

وأكد «عنصر المقاومة» أنه وباقى فريقه «السرى» نجحوا أن يجنبوا أمريكا والعالم كوارث كثيرة ويحموا مصالح أمريكا وضرب مثلا بكيف أنهم كانوا وراء فرض عقوبات على روسيا وتمريرها حتى وقع عليها الرئيس ومازال من وقت لآخر يحاول رفعها، كما أنهم يحاولون فى السر إصلاح علاقتهم بحلفاء أمريكا، وأكد أنه لا يرغب لا هو ولا فريقه فى عزل الرئيس إنما ترشيد سياساته من داخل المنظومة الحاكمة نفسها.

وقد اعتبر صاحب الرسالة المجهولة أنه يمثل «الدولة المستقرة» (Steady state) وليس الدولة العميقة (Deep state) مدشنا تعبيرا جديدا ميز فيه نفسه عن مؤسسات الدولة العميقة باعتباره جزءا من الإدارة السياسية التى تعمل مع ترامب وليس من رجال الأجهزة الأمنية.

وأصبحت معركة الرئيس الأمريكى مزدوجة واحدة مع معارضيه وقطاع واسع من الرأى العام، والثانية مع مؤسسات الدولة الأمريكية «العميقة»، وأضيف لها أيضا رجال «الدولة المستقرة» التى جزء منها يعمل معه.

لقد اعتدنا فى النظم الديمقراطية أن نجد خصوما للرئيس أو الحزب الحاكم ينشطون بشكل علنى من خلال أحزاب أو شخصيات معارضة تطرح تصوراتها وبرامجها البديلة لمن فى الحكم على الرأى العام، لكن من غير المعتاد أن نجد مؤيدين للرئيس ومن دائرته السياسية المقربة يعبرون عن رفضهم لسياساته بشكل سرى.

والحقيقة أن هذه الرسالة تقول إن معركة ترامب لم تعد فقط مع الدولة العميقة إنما أيضا ما سمى «الدولة المستقرة» أى مع فريقه السياسى الذى يعمل معه (أو جانب منه)، خاصة أنه لا يستطيع أن يحول هذه المؤسسات والأجهزة إلى سكرتارية تعتبر «أحلامه أوامر» فهناك حدود لتدخلاته وقدرته على تغيير طبيعة عمل هذه المؤسسات.

وفى نفس الوقت أصبح لدى المؤسسات الأمريكية تقاليد دستورية وقانونية فى إدارة صراعات الداخل الأمريكى لا تجعلها ترتب لاغتياله مثلا أو الانقلاب عليه، إنما تحاول حصاره ومحاسبته على جرائم محتملة ارتكبها دون تلفيق بعزله وفق المادة 25 من الدستور الأمريكى أو إنقاذه وترشيد تصرفاته الهوجاء مثلما يحاول رجال «الدولة المستقرة» أن يفعلوا معه، والنتيجة مشهد غير مسبوق فى تاريخ النظام السياسى الأمريكى يقول إننا أمام رئيس فى أزمة كبرى بات من الصعب جدا أن يفلت منها سواء بالعزل أو خسارة الانتخابات القادمة.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة المستقرة أم العميقة الدولة المستقرة أم العميقة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon