توقيت القاهرة المحلي 20:21:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طرح جديد

  مصر اليوم -

طرح جديد

بقلم: عمرو الشوبكي

كررت الحكومة الإسرائيلية أكثر من مرة أنها تنوى تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين وإيجاد فرص عمل فى إسرائيل، ثم سمحت لهم أمس الأول بالسفر من مطار فى صحراء النقب، ولكنها فى نفس الوقت استباحت الأراضى الفلسطينية وأغلقت مقار منظمات حقوقية فى الضفة الغربية دون أى اعتبار للسلطة الفلسطينية.
أما قطاع غزة فقد حاصرته ودخلت فى ١٠ مواجهات مسلحة مع الفصائل الفلسطينية منذ انسحابها فى ٢٠٠٥، لم تفرق فيها بين مدنيين وعسكريين وبين مقاتلين وأطفال.

والحقيقة أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لم تتحدث ولو سهوًا عن دولة فلسطينية مستقلة مثل سابقتها الأكثر تشددًا (حكومة الليكود) حتى لو أبدت ليونة فى الحديث عن تحسين بعض الأمور الحياتية للفلسطينيين.

والحقيقة أن عدم وجود أى أفق سياسى أو تنموى لأكثر من ٢ مليون فلسطينى فى غزة تعمق إسرائيل انفصالهم عن الضفة الغربية يصعب من مهمة بناء الدولة الفلسطينية، كما أن هناك ٣ ملايين شخص يعيشون فى الضفة الغربية منهم ما يقرب من نصف مليون إسرائيلى يعيشون فى مستوطنات منفصلة يحميها الجيش ويحظر على الفلسطينيين دخولها، وصارت تفصل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها، وجعلت أيضًا فرص بناء الدولة الفلسطينية شبه مستحيلة.

ومع ذلك ظل حل الدولتين أساس التسوية منذ هزيمة 67 وعقب انتصار أكتوبر 73، وظل حاضرًا عقب توقيع الرئيس السادات على اتفاق سلام مع إسرائيل، كما بقى هو أساس اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل والخطاب المعتمد حتى اللحظة للسلطة الفلسطينية والجامعة العربية والمجتمع الدولى.

صحيح أن هناك أسبابًا أخرى لتراجع القدرة على تحقيق هدف بناء الدولة الفلسطينية، منها بالطبع السياسات الاستيطانية للدولة العبرية والحصانة الدولية التى تعطيها لها الولايات المتحدة، ولكن أيضًا الضعف العربى، والانقسام الفلسطينى الذى بات عنوانه سلطة فى الضفة الغربية تسيطر إداريًا على بعض مدنها دون أن تتمتع بأى سيادة وتعانى من ضعف كبير، وأخرى فى غزة ارتاحت للسيطرة على القطاع كـ«إمارة إسلامية».

والحقيقة أن حل الدولتين بات من الناحية العملية شديد الصعوبة، إلا أن السؤال هل بات من الأجدى أن يطرح الفلسطينيون شعار الدولة المدنية الواحدة فى كل فلسطين والتى يعيش عليها العرب واليهود، كهدف نهائى للنضال الفلسطينى حتى لو كان أيضًا هدفًا صعب التحقيق بدلًا من حل الدولتين الذى بات أكثر صعوبة؟

انتفاضات عرب الداخل الذين يشكلون ٢٠٪ من سكان إسرائيل، هم بحكم المصلحة والواقع من سيعملون على إحياء مشروع الدولة المدنية الواحدة، دولة العدل والقانون، وستبقى قدرتهم على خلق تعاطف فى داخل فلسطين وخارجها ومع قوى عالمية كثيرة من أجل الدفاع عن الدولة المدنية الواحدة باعتباره حق شعب مضطهد يطالب بالمساواة وبدولة قانون عادلة أكبر بكثير من الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرح جديد طرح جديد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 17:32 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم
  مصر اليوم - نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر التشكيل المثالي في الدوري الإنكليزي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 20:06 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فيلكس يتمنى تدريب فرق الناشئين في النادي الأهلي

GMT 11:03 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل الكيك بالبرتقال هشة وناجحة من أول مرة

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"كاف" يُحدِّد أجمل أهداف آخر جولتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا

GMT 18:40 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

"اسبانيول" يحطم صخرة الأمل لـ"ريال مدريد" الثلاثاء

GMT 05:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق توظيف "الدهان اللامع" في الديكور

GMT 00:25 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

استغلال الإضاءة لتحديد المساحة يعزز قيمة الديكور

GMT 12:19 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيكة الشيكولاته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon