توقيت القاهرة المحلي 05:50:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيان «التجمع»

  مصر اليوم -

بيان «التجمع»

بقلم : عمرو الشوبكي

أصدر حزب التجمع بيانًا، أعلن فيه اعتراضه على وقف طباعة جريدة الأهالى، عقب نشر تحقيق يتحدث عن تجاوزات مالية لبعض كبار المسؤولين، وآخر على خلفية تحقيق اعترضت فيه الصحيفة على إطلاق سراح عدد من المعتقلين الذين أُدينوا فى أحداث كرداسة، واعتبرته نوعا من المصالحة على الدم.

وقد أشار بيان التجمع (الحزب الوطنى ذو التاريخ العريق) إلى حوار بين الرقيب والأستاذة أمينة النقاش رئيسة التحرير من أجل حذف تقرير كرداسة، وعرض الأمر على مجلس التحرير الذى رفض أى حذف فتم منع طباعة الجريدة.

إن خطورة هذا المنع أنه لم يطل فقط جريدة حزب مؤيد لمسار 30 يونيو وللرئيس السيسى، إنما فى الاعتراض على تحقيق هو فى النهاية فى صالح الحكم وليس ضده.

والحقيقة أن حزب التجمع مثّل قطاعًا من التيار المدنى رأى أن الخطر الحقيقى الذى تواجهه مصر هو الإسلام السياسى والإرهاب، وقال إنه يمكن قبول تأجيل الديمقراطية لما بعد القضاء على الإرهاب والتخلص من خطر القوى المتأسلمة كما كان يسميها الراحل رفعت السعيد، فى مقابل هذه الرؤية هناك رؤية أخرى تبناها قطاع آخر من التيار المدنى رأى أنه لا يمكن النجاح فى الحرب على الإرهاب والتخلص من التيارات المتطرفة دون بناء دولة قانون ونظام ديمقراطى، ولذا أيد التيار الأول الحكم الحالى مع الإقرار بالسلبيات، وعارض التيار الثانى الحكم الحالى مع الإقرار ببعض الإيجابيات.

الأمر المقلق والصادم أن يصل التضييق ليس فقط على التيار المعارض إنما أيضا التيار المؤيد الذى يقدم رسالة للداخل والخارج تقول إن هناك قطاعا واسعا من الشعب المصرى يرفض أى مصالحات أو تسويات مع الإخوان، وأن من شارك فى أى مظاهرة إخوانية داخل كرداسة او خارجها وحتى لو لم يدن فى جرائم عنف، فإن هناك تيارا مدنيا شعبيا يرفض أن ينال أى عفو.

هذا الموقف فى صالح النظام ويقويه فى مواجهة أى ضغوط داخلية أو خارجية تخص ملف الإخوان، بل على العكس هو يقول إن هناك أيضا أساسًا شعبيًا وسياسيًا فى رفض المصالحة مع الإخوان وليس فقط خيارات السلطة.

قوة التيار المدنى فى تنوعه وليست فى تنظيمه الضعيف، وقوة الدولة المدنية فى قبولها بهذا التنوع، وفى سعيها طوال عصورها غير الديمقراطية فى أن تجذب المؤيدين لصالحها، وتحول جانبا من المعارضين إلى مؤيدين وجانبا من المعارضين المتطرفين إلى معارضين إصلاحيين وهكذا.

ولذا يصبح أمرا صادما اتخاذ قرارات تبدو وكأنها تستغنى حتى عن السياسيين المؤيدين لتبقى الساحة حكرا على كدابين الزفة ومؤيدى كل الحكام والعصور.

نحتاج إلى مراجعة حقيقية للإطار الذى يحكم التعامل مع الصحافة والإعلام، تضع خطوطا حمراء استراتيجية، وليس عنوانا فى تحقيق أو سطرا فى مقال.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان «التجمع» بيان «التجمع»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon