توقيت القاهرة المحلي 02:56:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطوة إصلاح

  مصر اليوم -

خطوة إصلاح

بقلم : عمرو الشوبكي

حضور بعض الوجوه المعارضة أو الإصلاحية على بعض وسائل الإعلام الخاصة خطوة مقبولة لا يجب رفضها، وحديث كثير من الأسماء المؤيدة للنظام عن ضرورة إجراء انفتاح سياسى وإعلامى أمر جيد، لأن أى إصلاح لن يأتى إلا بتوافقات من داخل النظام/ الدولة وخارجها، كما ليس ضارًا أن تجرى منتديات ومؤتمرات إعلامية تتحدث عن حرية الصحافة، ولكن الأهم أن ينعكس ذلك فى هامش حقيقى للحريات للصحافة.

والحقيقة أن مشكلة لقطة معارضة فى التليفزيون أو فى البرلمان لا تبنى ولا تحدث تراكمًا يغير فى المعادلة الموجودة على الأرض، فكل الذى شهدناه الشهر الماضى ليس ضارًا، ولكنه ليس مفيدًا فى ذاته، لأن المفيد هو طرح السؤال من جذوره: هل إغلاق المجال العام أمر مفيد للنظام السياسى الحالى؟، وإذا كان هناك من لايزال يرى أنه مفيد (وأعتقد أنهم ما زالوا موجودين) فلا داعى للحديث فى موضوع الإصلاح من الأصل، ونستمر فى سياسة «اللقطة الحلوة» حتى يثبت الواقع غير المرئى والتفاعلات المخفية خطأ هذا التصور، أما إذا كانت الإجابة أن هذا الإغلاق سيضر أكثر بالنظام السياسى، فهنا ستكون الإجابة كيف سنبدأ الإصلاح، وما هى الأولوية، وكيف نوازن بين حقوق الأفراد السياسية وخطر الإرهاب؟.

لقد حان الوقت أن يحسم النظام السياسى أمره ويقول إن مصر تحتاج إلى هامش حقيقى من حرية الرأى والتعبير ومساحة حقيقية تعطى للأحزاب المدنية والصحافة تستطيع أن تخلق رأيًا عامًا يكون من مصلحته الحفاظ على النظام القائم حتى لو انتقده، ويمثل حائط صد حقيقيًا أمام أى محاولات للفوضى والهدم، لأنه سيرى أنه حقق نجاحات بالنقاط حتى لو كانت ناقصة، فلم يغامر وينحاز لدعاوى الإسقاط والتغيير الجذرى؟.

ليس ضارًا أن يفتح الإعلام مساحة للدكتور أسامة الغزالى حرب للحديث عن المعتقلين السياسيين، ويذكر ابن شقيقة الطبيب شادى الغزالى حرب، الموقوف منذ عام ونصف، إنما المفيد أن يتم الإفراج عنهم، خاصة الأسماء التى سبق وتكرر الحديث عنها عشرات المرات، وانتموا جميعا لتيارات مدنية، وكثير منهم كان مؤيدا لثلاثين يونيو، وبعضهم تجاوز عمره السبعين عاما، وجميعهم لم يحرضوا على العنف ولم ينتموا إلى تنظيمات محرضة، ومن الوارد الاختلاف كليا أو جزئيا مع آرائهم ومواجهتها بالسياسة، بل ربما بعضهم كان سيتراجع عن الظهور فى قنوات غير مصرية لو كان هناك من تواصل معه من الدولة وحسم معه حدود الخطوط الحمراء.

المطلوب مساحة آمنة للعمل السياسى ومحكومة بقواعد قانونية واضحة وخطوط حمراء محددة، وليس أحاديث تليفزيونية أو لقطة وعكسها تحكمها تقلبات باتت أحيانا مستعصية عن الفهم، وهذا فى صالح الجميع وفى صالح النظام القائم أكثر من غيره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة إصلاح خطوة إصلاح



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon