توقيت القاهرة المحلي 08:47:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يضرب السفن؟

  مصر اليوم -

من يضرب السفن

بقلم : عمرو الشوبكي

ظلت إيران هى المشتبه الأول فى سلسلة التفجيرات التى طالت سفنا عربية وأجنبية فى خليج هرمز، حتى جاءت الضربة الأخيرة التى طالت ناقلتى بترول نرويجية ويابانية قبالة السواحل العمانية، لتثير مزيدا من علامات الاستفهام عن الطرف الذى قام بهذه العملية، خاصة بعد بث الجيش الأمريكى لشريط مصور يظهر فيه قيام جنود من الحرس الثورى الإيرانى برفع لغم عن إحدى السفن المستهدفة التى ذكر قائدها أنها استهدفت بجسم طائر وليس بلغم أرضى.

والمؤكد أن إيران وأذرعها حاضرة بقوة فى الخليج، والمؤكد أيضا أن أحد الأذرع الإيرانية- أى الحوثيين- هو المسؤول عن مهاجمة المطارات والأهداف السعودية فى إطار الحرب الدائرة فى اليمن، ولذا فإن عدم وجود جهة تعترف بمسؤوليتها عن الهجوم على السفن، وحرص إيران على التأكيد أنها لا تقف وراء تلك الهجمات يثيران تساؤلات عديدة عن الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، خاصة فى ظل اعتراف علنى متكرر لأذرع إيران فى المنطقة (الحوثيين) عن الهجمات الأخرى التى تجرى فى المنطقة.

يقينا إيران لازالت تمثل تهديدا حقيقيا لدول المنطقة بتدخلها فى شؤونها الخارجية، إلا أن هناك شكوكا فى طبيعة الجهة التى تقف وراء تلك الهجمات، حتى لو كانت جزءا من أذرع إيران المخفية.

يقينا إيران لا ترغب فى محاربة أمريكا، ولا الأخيرة ترغب فى محاربتها، إنما هناك أطراف متعددة، بما فيها أذرع إيران وميليشياتها غير المنضبطة، ليس لديها نفس الحس بخطورة أى مواجهة حربية فى المنطقة، وستظل متهمة بأنها تقف وراء تلك التفجيرات حتى لو لم تعلن عنها.

يبقى السؤال هل هناك أطراف أخرى يمكن أن تكون متورطة فى هذه الأعمال؟ الحقيقة السيناريوهات الإيرانية عن تورط أمريكا وإسرائيل مستبعدة، ليس لأن كليهما بريئان من جرائم أخرى، إنما لكون إسرائيل لن تستطيع توريط أمريكا فى حرب فى الخليج إلا لو تعرض كلاهما لاعتداء أو تهديد إيرانى مباشر، وبالتالى فضرب ناقلات نفط على تأثيره السلبى، إلا أنه لن يدفع بمفرده أمريكا لإعلان حرب على إيران.

الواضح أنه لا يوجد قرار استراتيجى أمريكى بالدخول فى مواجهة عسكرية شاملة ضد إيران مثلما جرى مع العراق فى 1990 و2003، إنما يوجد قرار بممارسة أقصى درجات الضغط والحصار الاقتصادى والسياسى عليها، وإن خطورة استهداف ناقلات النفط أنها قد تجر الجميع إلى حرب كارثية سيدفع ثمنها دول المنطقة وليس أمريكا.

من يستهدف السفن وناقلات النفط يعلم أن أمريكا لا تنوى محاربة إيران، ولذا يحاول أن يمتلك ورقة ضغط مقابلة لأوراق الضغط الأمريكية على إيران، بغرض تخفيف الحصار والدخول فى مفاوضات بين طرف يحاصر إيران اقتصاديا وماليا وعسكريا، وطرف مستتر يمتلك ورقة تهديد الأمن والتجارة العالمية فى خليج هرمز.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يضرب السفن من يضرب السفن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon