توقيت القاهرة المحلي 15:56:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يضرب السفن؟

  مصر اليوم -

من يضرب السفن

بقلم : عمرو الشوبكي

ظلت إيران هى المشتبه الأول فى سلسلة التفجيرات التى طالت سفنا عربية وأجنبية فى خليج هرمز، حتى جاءت الضربة الأخيرة التى طالت ناقلتى بترول نرويجية ويابانية قبالة السواحل العمانية، لتثير مزيدا من علامات الاستفهام عن الطرف الذى قام بهذه العملية، خاصة بعد بث الجيش الأمريكى لشريط مصور يظهر فيه قيام جنود من الحرس الثورى الإيرانى برفع لغم عن إحدى السفن المستهدفة التى ذكر قائدها أنها استهدفت بجسم طائر وليس بلغم أرضى.

والمؤكد أن إيران وأذرعها حاضرة بقوة فى الخليج، والمؤكد أيضا أن أحد الأذرع الإيرانية- أى الحوثيين- هو المسؤول عن مهاجمة المطارات والأهداف السعودية فى إطار الحرب الدائرة فى اليمن، ولذا فإن عدم وجود جهة تعترف بمسؤوليتها عن الهجوم على السفن، وحرص إيران على التأكيد أنها لا تقف وراء تلك الهجمات يثيران تساؤلات عديدة عن الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، خاصة فى ظل اعتراف علنى متكرر لأذرع إيران فى المنطقة (الحوثيين) عن الهجمات الأخرى التى تجرى فى المنطقة.

يقينا إيران لازالت تمثل تهديدا حقيقيا لدول المنطقة بتدخلها فى شؤونها الخارجية، إلا أن هناك شكوكا فى طبيعة الجهة التى تقف وراء تلك الهجمات، حتى لو كانت جزءا من أذرع إيران المخفية.

يقينا إيران لا ترغب فى محاربة أمريكا، ولا الأخيرة ترغب فى محاربتها، إنما هناك أطراف متعددة، بما فيها أذرع إيران وميليشياتها غير المنضبطة، ليس لديها نفس الحس بخطورة أى مواجهة حربية فى المنطقة، وستظل متهمة بأنها تقف وراء تلك التفجيرات حتى لو لم تعلن عنها.

يبقى السؤال هل هناك أطراف أخرى يمكن أن تكون متورطة فى هذه الأعمال؟ الحقيقة السيناريوهات الإيرانية عن تورط أمريكا وإسرائيل مستبعدة، ليس لأن كليهما بريئان من جرائم أخرى، إنما لكون إسرائيل لن تستطيع توريط أمريكا فى حرب فى الخليج إلا لو تعرض كلاهما لاعتداء أو تهديد إيرانى مباشر، وبالتالى فضرب ناقلات نفط على تأثيره السلبى، إلا أنه لن يدفع بمفرده أمريكا لإعلان حرب على إيران.

الواضح أنه لا يوجد قرار استراتيجى أمريكى بالدخول فى مواجهة عسكرية شاملة ضد إيران مثلما جرى مع العراق فى 1990 و2003، إنما يوجد قرار بممارسة أقصى درجات الضغط والحصار الاقتصادى والسياسى عليها، وإن خطورة استهداف ناقلات النفط أنها قد تجر الجميع إلى حرب كارثية سيدفع ثمنها دول المنطقة وليس أمريكا.

من يستهدف السفن وناقلات النفط يعلم أن أمريكا لا تنوى محاربة إيران، ولذا يحاول أن يمتلك ورقة ضغط مقابلة لأوراق الضغط الأمريكية على إيران، بغرض تخفيف الحصار والدخول فى مفاوضات بين طرف يحاصر إيران اقتصاديا وماليا وعسكريا، وطرف مستتر يمتلك ورقة تهديد الأمن والتجارة العالمية فى خليج هرمز.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يضرب السفن من يضرب السفن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 13:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته
  مصر اليوم - تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon