توقيت القاهرة المحلي 07:30:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعليم والتصويت الانتخابي

  مصر اليوم -

التعليم والتصويت الانتخابي

بقلم : عمرو الشوبكي

ستجرى يوم الأحد القادم (29 سبتمبر) جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التونسية، وستشهد منافسة بين أستاذ القانون الدستورى قيس سعيد الذى حصل على ما يقرب من 19% من الأصوات فى مواجهة رجل الأعمال الموقوف نبيل القروى (حصل على حوالى 15%) من الأصوات.

ورغم أن من خاض غمار انتخابات الرئاسة التونسية كان 24 مرشحا، إلا أن نسبة المشاركة بلغت حوالى 45% فى مقابل 64% فى الانتخابات السابقة، واتضح وجود تيار واسع وخاصة من الشباب قاطع الانتخابات الأخيرة، وعبر فى أكثر من مناسبة عن عدم ثقته فى «جدوى الانتخابات» بل العملية السياسية برمتها.

ورغم أن تونس تصنف من الديمقراطيات الناشئة إلا إنها نجحت فى تقديم تجربة انتخابية إيجابياتها أكبر بكثير من جوانبها السلبية، ففقد وجه الناخبون «صفعة ديمقراطية» للطبقة السياسية التى سيطرت على المشهد السياسى منذ الثورة وحتى الآن وتحديدا ما يعرف بأحزاب يمين الوسط التى مثلها بشكل أساسى حزب «نداء تونس» الذى خاض أكثر من عضو سابق فى الحزب السباق الرئاسى وخسروا جميعا، فى حين أنه لو اتفقت هذه القوى على مرشح واحد لكان باليقين من بين مرشحى الإعادة.

أما الصفعة الثانية فكانت لحركة النهضة الإسلامية التى خسر مرشحها الرسمى وغير الرسمى الانتخابات من الجولة الأولى، وتصبح هى المرة الأولى منذ الثورة التونسية التى يفشل فيها مرشحو النهضة الرسميون وغير الرسميين فى الوصول إلى الدور الثانى، وهى نتيجة لافتة لم يتوقعها الكثيرون.

ولعل أهم دلالات تصويت المرحلة الأولى فى الانتخابات التونسية هى علاقة مستوى التعليم بالتصويت، واللافت أن رجل الأعمال شديد الثراء نبيل القروى حصل على نسبة تكاد تكون معدومة من أصوات الجامعيين (أقل من 1%) فى مقابل 24% من أصواتهم حصل عليها المرشح الأول قيس سعيد، وجاء بعده الطبيب ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدى وحصل على حوالى 12% من أصوات الجامعيين ثم مرشح حركة النهضة حصل على حوالى 9%.

واللافت أن قوة نبيل القروى كانت فى الأميين الذين تبلغ نسبتهم فى تونس حوالى 15% (مقابل الثلث فى مصر) حيث حصل على 40% من أصواتهم، فى مقابل 7% من أصواتهم حصل عليها أستاذ القانون الدستورى قيس سعيد وهى مسألة لها دلالة وتلقى الضوء على قضية تصويت الأميين فى أى نظام سياسى.

يقينا «بروفايل» كل من قيس سعيد ونبيل القروى مختلف جذريا عن الآخر، فالأول رفع شعار «الشعب يريد» وجاء بدون قوة حزبية أو جماعات ضغط ولم يكن رجل رشاوى انتخابية أو «شو إعلامى» إنما رجل بسيط لف الشوارع بحملة محدودة الإمكانات.

ستظل فرص قيس سعيد أكبر من منافسه، وهو اختيار سيكون فى صالح دعم دولة القانون والانتقال الديمقراطى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم والتصويت الانتخابي التعليم والتصويت الانتخابي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon