توقيت القاهرة المحلي 08:43:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المدينة الأخرى

  مصر اليوم -

المدينة الأخرى

بقلم : عمرو الشوبكي

ظم مركز الأبحاث البريطانى الشهير Chatham House ورشة عمل فى مدينة الدار البيضاء المغربية عن تحديات التعاون والاندماج الاقتصادى فى شمال إفريقيا، وشارك فيها باحثون من مصر والمغرب وتونس والجزائر.

النقاش فى الندوة كان عاديا وذا طابع اقتصادى أكثر منه سياسى وإن كان هناك وجهة نظر سائدة خاصة بين باحثى المغرب والجزائر بأن التعاون الاقتصادى فى دول المغرب العربى قد توقف بسبب سوء العلاقات السياسية بين البلدين.

ولأن الورشة كانت على مدار يوم ونصف قد أتيح لى فى يوم الوصول واليوم الأخير فرصة اكتشاف المدينة الأخرى أو المدينة الوحيدة فى المغرب التى يمكن وصفها بأنها مدينة أقرب لإيقاع المدن المصرية (القاهرة والإسكندرية) من حيث الزحام، وبها قدر محسوب من الفوضى وقدر أكبر من الضجيج وهى مدينة ساهرة بكل معنى الكلمة.

وقد حافظ المغرب على تراثه المعمارى فى كل مدنه باستثناء ربما الدار البيضاء ففيها تجد الأبراج الشاهقة، وكثير منها لا يحمل أى جمال على عكس ما يمكن أن تشاهده فى مراكش وفاس (كلاهما من أجمل المدن العربية) من تنظيم معمارى ومن شوارع نظيفة ومنظمة ومن احترام للتراث المعمارى القديم وحرصه على تجديده لا هدمه.

اللافت فى المدن المغربية هو الحرص الدائم على الاحتفاظ بالطابع القديم فيما يعرف بالمدينة العتيقة، حيث يتم تجديد منازلها وشوارعها وتصبح هى المقصد الرئيسى للسياح أى أن النظرة السائدة فى المغرب هى عدم اعتبار القديم والتاريخى عبأ يجب التخلص منه على طريقة ثقافة المقاولات، إنما يتم الحفاظ عليه وتجديده، وحتى بمعيار «البيزنس» فهو مصدر جذب للسياح من كل مكان.

المغرب مثل مصر لا يمكن أن يكون دبى، وجانب كبير من سحرهما هو فى تاريخهما العريق وبات «فرض عين» الحفاظ عليه.

سحر الدار البيضاء أو كازابلانكا (يكتفى المغاربة بتسميتها كازا) فى أنها مدينة بحر أبيض متوسط عالمية فيها جاليات أجنبية وعربية وإفريقية من كل الجنسيات ويعيش فيها 8 ملايين شخص، وهو يجعلها أكبر مدينة على البحر الأبيض المتوسط.

صحيح أن الإسكندرية فى أربعينيات القرن الماضى كانت مدينة عالمية، لكن سكانها كانوا إما من المصريين أو من الأجانب أو الشوام وغاب الأفارقة عنها، أما فى الدار البيضاء فهى مدينة يعيش فيها عاملون ومهاجرون أفارقة بشكل طبيعى جنبا إلى جنب مع كل الجنسيات.

مسجد الملك الراحل الحسن الثانى الواقع على البحر مباشرة تحفة معمارية رائعة أتيحت لنا فرصة زياراته وصار من معالم المدينة.

سحر الدار البيضاء خاص وهو خليط من سحر المغرب مع إيقاع المدن المصرية الكبرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدينة الأخرى المدينة الأخرى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon