توقيت القاهرة المحلي 10:05:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا لو استمرت الحرب؟

  مصر اليوم -

ماذا لو استمرت الحرب

بقلم - عمرو الشوبكي

تساءلت، الأسبوع الماضى، هل قاربت الحرب الروسية فى أوكرانيا

على الانتهاء؟، ورجحت أن تكون الإجابة نعم، وهو لا يزال السيناريو الراجح بالنسبة لى، معتقدًا أن الحرب ستنتهى مع عيد الفطر المبارك، (مع أنه لا علاقة بين الاثنين).ولكن ماذا عن السيناريو الآخر الذى رجحه بعض الخبراء، أى استمرار الحرب؟، وما نتائجه على طرفى المواجهة، أى روسيا وأوكرانيا؟.ورغم أننا كما قلنا لا نتوقع استمرار الحرب، ولكن ماذا لو استمرت لأسابيع قادمة تتجاوز الشهرين؟. الحقيقة أن كل السيناريوهات يجب أن تكون حاضرة فى التحليل السياسى سواء ما يتعلق بحرب أو سلم، وأن استمرار الحرب لفترة طويلة لن يكون فى صالح روسيا، وسيمثل نزيفًا لقوتها العسكرية والاقتصادية سيُضعف من قوتها على الساحة الدولية، وهو عكس الهدف الذى قام عليه الهجوم الروسى، الذى لا يزال قريبًا من تحقيق نجاح غير كامل.

تراجع روسيا عن اقتحام العاصمة كييف، رغم قصفها أمس، ردًّا على غرق الطراد الروسى «موسكفا»، والذى مثّل ضربة قوية للبحرية الروسية، يعنى أن روسيا تراجع حساباتها العسكرية والاستراتيجية، وأن تركيزها على مدن الشرق واحتلالها ميناء «ماريوبول» الاستراتيجى يعنى أنها مستمرة فى حربها حتى تحقق أهدافها، التى تغيرت فقط تكتيكاتها.لقد انسحبت القوات الروسية من محيط كييف ومدن أخرى قريبة منها، وبدا واضحًا أنها تركز على مدن الشرق، ولم تعد حريصة على السيطرة على كل الأراضى الأوكرانية، إنما المناطق التى تمثل أهمية استراتيجية لها مثل «ماريوبول»، التى ستؤدى إلى إنشاء ممر يربط بين منطقة الدونباس وشبه جزيرة القرم، وإحكام سيطرتها على بحر آزوف.

لقد أصبح الهدف الروسى واضحًا، هو ضمان حياد أوكرانيا وعدم وجود أى أسلحة استراتيجية نووية أو غير نووية داخل أراضيها، ولن يفرق معها بقاء النظام الحالى أو تغييره، أو دخول العاصمة كييف أو قصفها.استمرار الحرب لأشهر أو قرب انتهائها فى أسابيع سيتوقف على قدرة روسيا على كسر إرادة المقاومة لدى أوكرانيا، ودفعها إلى الاقتناع الكامل بأن الغرب لن ينقذها من الهجوم الروسى، وأنها تدفع كل يوم ثمنًا باهظًا من أرواح شعبها وبنية مدنها جراء استمرار هذه الحرب، بالمقابل فإن صمود أوكرانيا مع العقوبات الاقتصادية الغربية الصارمة على روسيا سيُضعف من أوراق روسيا وقدرتها على تحقيق أهدافها الاستراتيجية من هذه الحرب.استمرار الحرب لفترة طويلة قادمة لن يكون فى صالح روسيا، وأى محاولة جديدة لها لاقتحام العاصمة الأوكرانية ستعنى تخبط استراتيجيتها، وربما فشلها، فى حين أن الراجح أنها ستركز جهودها على بسط سيطرتها الكاملة على مدن الشرق لتكون ورقتها الرئيسية فى أى مفاوضات قادمة، حتى لو قصفت العاصمة وباقى المدن كل يوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو استمرت الحرب ماذا لو استمرت الحرب



GMT 02:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:31 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

GMT 07:42 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

الإسقاط على «يوليو»

GMT 05:04 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إسرائيل و«حزب الله»... التدمير المتواصل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان
  مصر اليوم - مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon