توقيت القاهرة المحلي 08:40:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القتل الخطأ

  مصر اليوم -

القتل الخطأ

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسائل كثيرة تعليقًا على مقال «مروة ويوسف»، بعضها طالب بضرورة التمييز فى جرائم القتل بين قتل خطأ صاحبه إهمال وتسيب واستهانة بما يعنى تعمدًا، وقتل خطأ ناتج لخطأ المقتول أو قضاء وقدر وغيرها من الأسباب التى لا تدخل فيها الرعونة والاستهانة بأرواح البشر.

وقد تلقيت رسالة مهمة من الأستاذ شريف الجندى المدير السابق للجودة فى الهيئة العربية للتصنيع حول قضية القتل الخطأ جاء فيها:

الدول المتحضرة سواء غنية أم فقيرة، تهتم بحق الإنسان من خلال الحفاظ على سلامته وحياته، عند استخدامه الطرق.

أم الكوارث فى مصر المحروسة هى حوادث الطرق، ومفتاحها كلمة «القتل الخطأ»، هذه الكلمة التى يساء استخدامها ليهرب القاتل من العقوبة الرادعة.

وحقـيقة الأمر، القتل الخطأ نادر الوقوع.

ودعونا نفكر فى الأمر قليلا..

من يقود سيارة برعونة ويقتل إنسانا، هل كانت السيارة مسيرة ذاتيا؟ أم يقودها ويتحكم فيها شخص بالغ يحمل رخصة قيادة؟، هل هذا القتل العمد بدون إصرار وترصد، يمكن تسميته قتل خطأ؟.

من يطلق الرصاص من سلاح نارى سواء مرخص أو غير مرخص، فى أى مناسبة لا تتعلق بمكافحة الجريمة أو الدفاع عن النفس، وينتج عن هذا الفعل قتل نفس بغير ذنب، ما توصيف هذه الجناية؟، توصيفها الذى يمليه علينا الضمير المجتمعى، قتل مع سبق الإصرار بدون ترصد.

من يهمل فى أداء عمله ولا يلتزم بالمواصفات، ويتسبب فى قتل نفس بريئة صعقا أو سقوطا أو غرقا أو خنقا أو... أو...، الضمير يملى علينا توصيفها قتل عمد بدون ترصد.

تركيب إشارات مرور فى كل طريق يؤدى الى تجنب الكثير من الخلل فى منظومة المرور والسلامة بمصر بدءا بقتل عابر الطريق وانتهاء بدهس سيارة ملاكى أو أجرة بمن فيها بواسطة لورى يقوده متخلف عقليا أو مدمن.

تمهيد الطرق ووضع علامات إرشادية وتخطيط الأسفلت بطريقة ذكية لا يحتاج الى إمكانيات بقدر احتياجه إلى عزيمة وإصرار وذكاء بهدف الحفاظ على أرواح وممتلكات الشعب.

الغرامات المالية لا تؤدى للردع، لذلك أتمنى أن يهتم مجلس النواب بدراسة توصيف الجرائم التى يطلق عليها «القتل الخطأ» (فى تقديرى لن يهتم مجلس النواب بهذه التشريعات فى ظل قيادته ووضعه الحالى، إنما يمكن الرهان على عدد محدود جدا من النواب) ويسرع فى سن التشريعات الحاكمة.

هذا إذا كنا فعلا وليس قولا نريد أن تكون مصر أم الدنيا.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القتل الخطأ القتل الخطأ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon