توقيت القاهرة المحلي 00:09:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مالك ومستأجر

  مصر اليوم -

مالك ومستأجر

بقلم: عمرو الشوبكي

معظم الرسائل التى وصلتنى حول قضية الإيجارات القديمة أقرت بالظلم الواقع على الملاك بسبب عدم زيادة القيمة الإيجارية منذ عقود طويلة، دون أن يعنى ذلك قبول مبدأ الإخلاء أو الطرد للمستأجرين أو أبنائهم الذين يعيشون معهم حتى بعد وفاة المستأجر الأصلى، وتحدث الكثيرون عن ضرورة البحث عن نقطة توازن، ووردتنى رسالة من الدكتور هانى حنا عزيز جاء فيها:

«أتابع مقالاتكم عامة وأسعد بموضوعاتها الرشيدة المتنوعة، وعمودكم عن المالك المظلوم استدعى لدىَّ بُعدًا آخر غير خلو الرجل، وهو تجديد الشقة وتحديثها بواسطة الساكن على مر عقود زمنية عديدة! وقبل الاعتقاد أننى سأفتح دفتر المظالم لأزيد عليه صفحة إضافية، أود أن أقول إنى وعائلتى نقع فى الخانتين فنحن مُلّاك مظاليم وكذلك مستأجرون مظاليم!!

كمُلّاك نحن نعانى (بغض النظر عن المستأجرين غير الشاغلين للوحدات) من وجود جهات اعتبارية مستأجرة منذ أكثر من ٨٠ سنة محتفظة بشقق وأماكن إدارية مغلقة تمامًا، بعد توسعهم وانتقالهم لمقار شاسعة وضخمة، تركوها على عِلّاتها تكسوها القذارة وينهشها الإهمال لحد وضع صفائح قمامة ضخمة أمامها على شوارع رئيسية! وعند مطالبتهم بالإخلاء الآن يطلبون خلو رجل مقابل ذلك، ويقولون إنهم يدفعون زيادة الإيجار القانونية «الهزيلة».

وحقيقة لا يمكن تفهم استمرار هذا الوضع! وهنا نحن مظلومون ظُلمًا بَيّنًا.

فى نفس الوقت نستأجر شقة إيجار قديم ولأن صاحب العقار، الذى يبلغ عمره نفس عمر مصر الجديدة، لا يقوم بأى إصلاحات على نفقته؛ لذلك قمنا بتجديد الشقة بالكامل وتغيير مواسير المياه والكهرباء وكل صحى الحمامات والمطبخ والأرضيات والحوائط، ثم تكرر نفس الأمر بعد عشرة أعوام، علاوة على الإصلاح الكامل دون أى تدخل أو مساهمة من صاحب العقار.

كما دفعنا كمستأجرين مالًا لتركيب بوابة للعمارة و«إنتركوم» للأمان وكذلك موتورات مياه واستدامة إنارة المدخل والسلم مع دفع كل ما يطلبه المالك من مصروفات دون مناقشة! فهل يحق تسليم وحدة تم تحديثها على أفضل ما تكون بالتكاليف الحالية ليأخذها المالك دون عناء ودون مقابل؟ سيختلف الناس بشأن حق الانتفاع الذى يقابل التكلفة المدفوعة والمدة الزمنية! لكن هل يتساوى المستأجر الذى تَكَفّل بالحفاظ على قيمة ما يستأجره ورفع قيمته إلى أقصاها بأسعار اليوم، مع المستأجر الذى يحتفظ بشقة مهجورة رهينة له؟! وأيضًا الجهة الاعتبارية التى تدفع إيجارًا ضئيلًا يتزايد بسرعة السلحفاة.

الموضوع بالغ التشابك لحد التعقيد والوحدات لا تتساوى كلها مع بعضها ولا يمكن التعامل معها على قدم المساواة. أعتقد أن الموضوع يحتاج وضع شرائح تبدأ بالحالات الواضحة التى يسهل التعامل معها، وكان الله فى عون من يحاول إصدار قانون عادل يعيد الأمور لنصابها بعد قوانين لا تتناسب مع حقوق الملكية الخاصة..

مع وافر تحياتى».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالك ومستأجر مالك ومستأجر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية
  مصر اليوم - الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon