توقيت القاهرة المحلي 12:38:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الآستانا قبل واشنطن

  مصر اليوم -

الآستانا قبل واشنطن

بقلم : عمرو الشوبكي

انتهت الجولة 13 من مفاوضات الأستانا حول الوضع فى سورية، بمشاركة الأطراف الفاعلة فى الأزمة السورية، وهى روسيا وتركيا وإيران، بجانب وفدى الحكومة والمعارضة السورية، وغاب العرب، حتى لو حضر الوفدان العراقى واللبنانى بصفة مراقب.

اللافت أن كل ما يتعلق بالتسوية فى سوريا نوقش فى ظل وجود ممثلين من كل دول العالم ما عدا العرب، بل إن رعاة الحرب فى سوريا حضروا جميعا ما عدا العرب أيضا (رغم أن بعضهم دعم فصائل إرهابية وتكفيرية فى سوريا)، فحضرت تركيا الداعم الإقليمى الأول للمعارضة السورية، وهناك رعاة النظام السورى لأسباب ودوافع مختلفة، أى روسيا وايران، الأولى لحسابات دولية وإقليمية تتعلق بصراعها على مناطق النفوذ مع أمريكا، والثانية لاعتبارات إقليمية تتعلق بحرص إيران على أن تصبح سوريا إحدى أذرعها فى المنطقة.

وقد تضمن البيان الختامى إعلان كافة الأطراف عن التزامها بوقف إطلاق النار فى إدلب، واشترط النظام ضرورة أن تسحب الفصائل المسلحة المدعومة تركيًا سلاحها الثقيل من داخل المدينة المحاصرة مثلما جاء فى التفاهمات السابقة، كما شدد البيان على شعاره المتكرر بأن الأزمة فى سوريا حلها سياسى وليس عسكريًا، وهو الشعار الذى ترفعه كل الأطراف الدولية والمحلية دون أن تنجزه على أرض الواقع.

ورغم أن هذه الجولة لم تنجح مثل سابقتها فى تقديم حلول ناجعة للأزمة السورية، والتوصل إلى قرارات حول الملفات الأساسية، وتم ترحيل ملفّ تشكيل لجنة صياغة الدستور إلى اجتماع آخر إلا إن اللافت هو هيمنة روسيا وشركائها الإقليميين على الملف السورى وتراجع واشنطن عن التأثير فى المعادلة السورية، وهذا يرجع فى الحقيقة إلى ارتباك الخطط الأمريكية تجاه المنطقة وضعفها.

والحقيقة أن الغياب الأمريكى يرجع إلى عجز إدارة أوباما عن الدفاع عن رؤيتها (بصرف النظر عن صحتها) فقد تبنت فى البداية استراتيجية إسقاط النظام وعجزت عن تنفيذها على أرض الواقع، عقب خسارة كل من الفصائل المسلحة المدعومة أمريكيا والجماعات التكفيرية المدعومة عربيا وإقليميا الحرب فى مواجهه النظام، والأهم أن أمريكا فشلت فى إحداث أى تغيير من داخل النظام بإقصاء بشار الأسد والحفاظ على الدولة، وهو المشروع الذى كان قريبا من النجاح لو كانت أمريكا ومعها القوى الإقليمية والدولية وضعته على سلم أولوياتها، بدلا من دعم التغيير عبر القوى المسلحة الذى دمر سوريا وقضى على الجانب المدنى فى ثورتها.

أمريكا غابت مع أوباما وتعمقت غيبتها مع ترامب الرجل الذى ربط الحضور السياسى والعسكرى بالصفقات التاجرية وبالدفع أولًا.

نعم فشل مشروع أمريكا فى سوريا مثلما فشل فى مناطق كثيرة، وحضر المشروع الروسى وشركاؤه الإقليميون فهل ستنجح روسيا فى إخراج سوريا من محنتها؟.. لم تنجح حتى هذه اللحظة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآستانا قبل واشنطن الآستانا قبل واشنطن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon