توقيت القاهرة المحلي 21:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشكلة إصلاح التعليم

  مصر اليوم -

مشكلة إصلاح التعليم

بقلم - عمرو الشوبكي

قضية إصلاح التعليم غير مرتبطة فقط بالنوايا والرؤية، إنما أيضًا بامتلاك القدرة على تنفيذ هذه الرؤية إن وجدت، وترجمة النوايا إلى خطط قابلة للتنفيذ.

مشكلة أداء كثير من وزراء التعليم فى مصر أنهم لا يمتلكون أدوات حقيقية لتطوير المنظومة التعليمية؛ ولذا اعتادوا أن يتركوا المشاكل الحقيقية التى تواجه التعليم بلا حلول ناجعة؛ من نقص فى أعداد المعلمين والمدارس وتكدس الفصول ومشكلات مناهج التعليم، ويمسكوا فى البصمة أو فى إلغاء مواد يجب ألا تلغى والتمسك بأخرى تحتاج لتطوير.

وجاء القرار المفاجئ من الوزير الحالى دون نقاش مع الخبراء والمتخصصين، وتضمن إلغاء بعض المواد من مقررات الثانوى أدبى مثل الفلسفة «أم العلوم» وعلم النفس، وهو توجه من الصعب أن نجده فى أى بلد آخر فى العالم، وتوازى معه صدور قرار آخر بإخراج اللغة الثانية من المجموع فى وقت يسعى فيه العالم كله لدفع تلاميذه لتعلم لغة ثانية وثالثة.. وأيضًا شطب الجيولوجيا التى كانت إحدى المواد الأساسية التى تفتح ذهن الطلاب لآفاق واسعة فيها تداخل بين العلوم الطبيعية وتاريخ الكون وتطوره وتعد من المواد الأساسية فى كل بلاد الدنيا المتقدمة أو الراغبة فى التقدم.

ثم جاء نشر «المصرى اليوم» الأسبوع الماضى تقريرًا عن تفاصيل عودة الامتحانات لتلاميذ الصف الثالث الابتدائى، ليفتح ذلك نقاشًا جديدًا حول العملية التعليمية، فقد قرر وزير التعليم اعتماد نظام التقييم على أساس مخرجات المواد الدراسية المطورة فى الصفوف من الثالث إلى السادس الابتدائى من خلال امتحان نهاية الفصل: 60 درجة، المهام الأدائية 10 درجات وكراسة الواجب 5 درجات وكراسة الأنشطة 5 درجات والتقييم الأسبوعى 5 درجات والشهرى 10 درجات والمواظبة والسلوك 5 درجات.

ولنا أن نتصور كيف سيطبق هذا القرار شديد التعقيد فى المدارس الحكومية فى ظل نقص أعداد المعلمين وأيضًا فى ظل أن تقييم الطالب على ضوء «أعمال السنة» عادة ما يكون غير موضوعى وتحكمه المجاملات ويحصل فيه الطالب الذى يأخذ دروسًا خصوصية على أرقام مرتفعة فى أعمال السنة، وهو لن يكون حال الطالب غير القادر على أخذ الدروس الخصوصية.

يجب مواجهة مشكلات التعليم الحقيقية وأزمات التعليم الحكومى عن طريق اتخاذ سلسلة من الإجراءات، تبدأ بحوار بين الخبراء والمتخصصين يتعلق بتطوير المناهج، لا استسهال قرار الإلغاء والشطب لبعضها، كما يجب أيضًا أن تُناقَش مشكلة نقص عدد المدارس واعتبار زيادة أعدادها مشروعًا قوميًا يجب أن تشارك فيه الدولة والمؤسسات الخاصة، كما يجب أن تقدم الوزارة خطة عمل قابلة للتطبيق لمواجهة نقص أعداد المدرسين والعمل على تأهيلهم علميًّا وتحسين ظروفهم المادية، ومواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية والسناتر ببدائل عملية وليس بشعارات تُردَّد منذ عقود ولا يوجد لها مردود فى الواقع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة إصلاح التعليم مشكلة إصلاح التعليم



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

GMT 07:56 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

تغيير... أو «اقتل وبا يقع صلح»؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
  مصر اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 02:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
  مصر اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 23:55 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

الإعلامية مروة صبري تهاجم مها أحمد

GMT 07:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 22:12 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

ريهام سعيد تحذف صورها وتوجه رسالة لطبيب التجميل

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 18:26 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 14:25 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار اللحوم في مصر اليوم الجمعة 22 مايو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon