توقيت القاهرة المحلي 02:47:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الآراء المتعارضة (1- 2)

  مصر اليوم -

الآراء المتعارضة 1 2

بقلم: عمرو الشوبكي

رسالة الأستاذ محمد طنطاوى انتقدت ثلاثة مقالات نشرتها «المصرى اليوم» لأنها تحمل آراء متعارضة، مع أنه أمر فى صالح «المصرى اليوم» وسياستها التحريرية، وهو ما سأعلق عليه تفصيلًا، غدًا، إن شاء الله.

وقد جاء فى رسالة أستاذ طنطاوى:

قرأت مقال د. محمد كمال «سلام بعيد المنال»، وفيه تم استبعاد حدوث تسوية فى المستقبل المنظور بين أطراف الأزمة الروسية- الأوكرانية الحالية دون انخراط الولايات المتحدة، وفى ظل حسابات المكسب والخسارة المعقدة للأطراف الدولية الأخرى، خاصةً الصين. وعلى الرغم من تنبيه كثيرين من المحللين والمراقبين إلى عدم الإسراع بتوقع مسارات الأزمة، فإن محللًا يرى امتداد الأزمة الحالية إلى شهور وربما سنوات، فيما يرى محلل آخر فى الصحيفة نفسها وفى اليوم ذاته، د. عمرو الشوبكى، فى مقاله «الاقتراب من نهاية الحرب» احتمال حدوث تسوية قريبة.

فى الحالتين، أى فى حالتى تحليلكما للأزمة، يتضح مدى التفاوت الهائل فى تحديد معطيات الأزمة، ومن ثَمَّ التنبؤ بمآلاتها، فإذا كان د. كمال يرى فى تحليله صعوبة التوصل إلى تسوية قريبة نظرًا للبُعد الاقتصادى (عدم انخراط روسيا بالكامل فى النظام العالمى)، والبُعد العسكرى (تجنب حلف الأطلنطى وروسيا المواجهة المباشرة)، والبُعد السياسى (عدم تحقّق كثير من الأهداف الروسية والأوكرانية فى الحرب الحالية)؛ فإن د. «الشوبكى» يرى أن الجميع التزموا بالخطوط الحمراء الافتراضية فى الصراع، وهو ما يجعل الواقعية السياسية، كمنظور لتحليل العلاقات الدولية، هى الأقرب.

فى الوقت ذاته، يأتى مقال ثالث، «النظرة الواقعية إلى الحرب الأوكرانية»، للأستاذ «جمال أبوالحسن»، فى الصحيفة ذاتها، وفى اليوم ذاته، ليتبنى رؤية وسطية ترى أن هناك عوامل أخرى، منها القومية وسيكولوجية الشعوب، التى تؤثر تأثيرًا بالغًا فى مسار الأزمة الحالية، على عكس «التحليل البارد» لمدرسة الواقعية السياسية، التى تركن إلى حسابات المكسب والخسارة فقط.

والسؤال: هل يمكن حقًّا الاعتماد على أدوات التحليل السياسى التقليدية فى تناول الأزمة الروسية- الأوكرانية التى قيل، ضمن ما قيل عنها، إنها عتبة فارقة تؤشر على ظهور نظام عالمى جديد؟. بعبارة أخرى، إذا كان عدد من الخبراء، مثلكم، متمرسين فى عمليات التحليل السياسى تتعارض تحليلاتهم على هذا النحو، خلال يوم واحد فقط، فإننا نتساءل عما إذا كان علم السياسة يصلح دائمًا لتفسير الأحداث والظواهر المحلية والعالمية.

وربما أضيف إلى ذلك سؤالًا يتعلق بآلية النشر ذاتها: كيف يستقيم لصحيفة معروفة، مثل «المصرى اليوم»، أن تعرض لوجهات نظر متعارضة، ولا أقول متباينة، فى اليوم ذاته، لعدد من الكُتاب، مدار اختصاصهم واحد تقريبًا، فى حين أن ذلك لا يحدث إلا نادرًا فى الصحف وصفحات مختلفة من النسخة الورقية؟ ألا يستدعى ذلك التأمل ليس فقط فى مضمون تعارض وجهات النظر، بل أيضًا حول تأثير ذلك على وعى ومدى إفادة القارئ؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآراء المتعارضة 1 2 الآراء المتعارضة 1 2



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon