بقلم:عمرو الشوبكي
إذا خسر دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأمريكية فسيقول إنه تم التلاعب فى نتائجها لصالح مرشحة الحزب الديمقراطى، وسينزل بعض أنصاره إلى الشوارع احتجاجًا على هزيمته، أما إذا خسرت كمالا هاريس فستقبل نتيجة الانتخابات، ولكنها ستعتبر أن نموذج ترامب يمثل تهديدًا للديمقراطية والقيم الأمريكية، وستجد متظاهرين ينزلون إلى الشوارع رفضًا للقيم التى يمثلها ترامب وما يعتبرونه عنصرية وتمييزًا ضد المرأة وذوى الأصول العرقية «غير البيضاء».
صحيح أن الديمقراطية الأمريكية قادرة على عبور هذا الاستقطاب، ولكنه عادة ما يُخلف انقسامات مجتمعية قد تتفاقم أو يتم استيعابها من خلال مؤسسات الدولة المهنية والمحايدة، التى استطاعت أن تكبح جماح تطرف ترامب وأنصاره وتفرض النظام والقانون عقب خسارته الانتخابات الماضية أمام بايدن.
إذا فاز ترامب أو خسر، فستكون هناك تداعيات كثيرة على الداخل الأمريكى والخارج لأن الرجل يمثل حالة خاصة غير متكررة فى تاريخ النظام السياسى الأمريكى، وقدم نموذجًا لمرشح غير مؤمن بالديمقراطية فى بلد ديمقراطى.