توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مكتب حماس

  مصر اليوم -

مكتب حماس

بقلم : عمرو الشوبكي

لم يتأكد خبر فتح مكتب لحماس فى القاهرة بل نفته مصادر «حمساوية»، كما لما يصدر بيان رسمى يعلن فتح مكتب للحركة فى مصر، ومع ذلك فقد ذكرت مصادر صحفية فلسطينية مستقله أن النظام المصرى وافق على افتتاح مكتب لحركة حماس فى القاهرة مع تعيين مندوب دائم لها سيكون بمثابة ضابط تنسيق وارتباط لمتابعة القضايا المتعلقة بحركة حماس وقطاع غزة والتفاهمات الأمنية التى وصفت بأنها وصلت لمستوى عال.

الأمر المؤكد هو زيارة رئيس وزراء حماس السابق ورئيس مكتبها السياسى إسماعيل هنية إلى القاهرة مؤخرا، وإجراؤه مفاوضات معمقة مع الجانب المصرى وخاصة فيما يتعلق بالملف الأمنى وعملية ضبط الحدود.

وسواء فتح مكتب حماس فى القاهرة أم لا (احتمال كبير سيفتح) فإن المؤكد أن هناك تطورا إيجابيا شهدته العلاقة بين القاهرة وحركة حماس أشرفت عليه الأجهزة الأمنية والسيادية بما يعنى أن ملفات ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب أشرفت عليها مباشرة الأجهزة المنوط بها متابعة هذه الملفات دون أى وسيط سياسى إخوانى أو غير إخوانى.

ومع ذلك فإن هذا التحول الإيجابى فى العلاقة بين الجانبين يهدم جانبا كبيرا مما قاله الخطاب الرسمى والإعلام الموجه حول حماس الإرهابية، حتى طالب البعض فى أعقاب أى عملية إرهابية بضربها بالطائرات لصرف النظر عن الأسباب الداخلية التى تقف وراء استمرار الإرهاب فى مصر.

فهل حماس فعلا مسؤوله عن الإرهاب الذى شهدته مصر وهى حركة إرهابية؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فكيف يمكن أن تتصالح مصر مع حركة إرهابية ولماذا لا تتصالح إذن مع باقى الحركات الإرهابية الموجودة داخل مصر؟، وهو الأمر الذى يرفضه الحكم وأغلب الشعب، أن يتم التصالح مع من حملوا السلاح وقتلوا رجال الجيش والشرطة وروعوا الأبرياء والآمنين.

أما إذا كانت الإجابة بلا وأن حماس ليست حركة إرهابية كما تتهمها إسرائيل إنما هى خصم سياسى لأى مشروع مدنى، فهى تضامنت مع إخوانها المسلمين فى مصر، وربما تواطأت أو أغمضت عينها عن تسلل عناصر إرهابية إلى داخل مصر وكانت «تجاره الأنفاق» المرضى عنها لدى الجانبين المصرى والحمساوى سببا فى تسلل هذه العناصر للأراضى المصرية، ويحسب للحكم الحالى إغلاقه لها.

إذا كانت حماس لا تستهدف أمن مصر وأنها قبلت بكل الشروط المصرية لضبط الحدود بل قدمت كافة المعلومات الأمنية عن الجماعات السلفية والعنيفة فى قطاع غزة، فهل يعنى ذلك أن الاتهامات التى وجهت لحماس فى الماضى كانت سياسية ودعائية بدءا من اتهامها بتنفيذ عمليات إرهابية داخل كل مصر مرورا بفتح السجون وانتهاء بتخابر مرسى معها.

حماس حركة مناوئة لمشروع التحرر الوطنى العربى الذى كانت حركة فتح أحد أبرز روافده، وستظل خصما سياسيا لكل صاحب مشروع وطنى مدنى تحررى ولذا من غير المفهوم هذا البرود فى العلاقة بين القاهرة وفتح حاليا، أما الكلام الأهبل والتهم العشوائية التى ضللت الرأى العام وحرضته ضد الشعب الفلسطينى وغزة، ونشاهد الآن عكسه على الأرض، فذلك يقول لنا: قليل من الحكمة والسياسة، وكفى كلاما فارغا للشعب فى الداخل ومحاولات مهنية وسياسية للتصدير فى الخارج لأن تلك الازدواجية ضرتنا ضررا جسيما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتب حماس مكتب حماس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon