توقيت القاهرة المحلي 14:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بشرة خير: انتخابات الأندية

  مصر اليوم -

بشرة خير انتخابات الأندية

بقلم : عمرو الشوبكي

تزايدت نسبة مشاركة أعضاء الأندية الرياضية فى الانتخابات الأخيرة ما بين الضعف والثلاثة أضعاف، حيث شهدت انتخابات الزمالك والصيد والجزيرة والأهلى حضورا جماهيريا غير مسبوق استحوذ فيها- كما هى العادة- النادى الأهلى على نصيب الأسد من الاهتمام الجماهيرى والإعلامى، وبدا شكل انتخاباته المتحضر والاحترام المتبادل بين المرشحين، وخاصة بين الرئيس السابق المحترم محمود طاهر ومنافسة الرئيس الحالى أسطورة كرة القدم المصرية محمود الخطيب، كنموذج يأمل غالبية المصريين فى تعميمه بشرط أن تفعل القوانين التى تحد من الإنفاق على أى انتخابات فى مصر، على عكس انتخابات رئيس الزمالك التى تمنى المصريين ألا يروها فى انتخابات الأندية بعد أن رأوها فى انتخابات البرلمان.

أما الأندية الأخرى التى يغلب عليها النشاط الاجتماعى والرياضى غير الكروى، مثل الصيد والجزيرة، فقد شهدت انتخابات راقية أيضا وحضورا غير مسبوق من أعضاء الجمعية العمومية.

فى انتخابات نادى الصيد، الذى بدأت عضويتى غير العاملة فيه منذ الطفولة (من 45 عاما)، انتخبت فيه قائمة نجح منها 10 من 12، فى حين خسر الرئيس وأحد الأعضاء، وقد أدهشنى هذا الحضور غير المسبوق والتنافس الشديد بين المهندس عبد الله غراب، وزير البترول الأسبق، وأحد أهم خبراء الإدارة فى مصر، وبين الرئيس الحالى المترجم ورجل الأعمال النشيط محسن طنطاوى.

الصيد مثل الجزيرة انتخاباته هادئة رصينة دلالتها الأكبر فى ارتفاع نسبة مشاركة الأعضاء، أما الأهلى فقد قدم صورة لانتخابات نريدها فى كل ربوع مصر، على عكس الزمالك الذى قدم رئيسه صورة لانتخابات لا نريدها فى أى مكان فى مصر.

انتخابات الأهلى شارك فيها نسبة غير مسبوقة من أعضاء الجمعية العمومية، فعدد من يحق لهم الانتخاب بلغ 138 ألفًا و539 عضوًا، حضر منهم حوالى 37 ألف عضو، وهو رقم غير مسبوق فى تاريخ انتخابات النادى الأهلى ويعكس رغبة حقيقية من الأعضاء فى المشاركة لثقتهم فى جدوى التصويت وأن صوتهم سيفرق.

فى انتخابات الأهلى أيضا خسر الصديق هانى سرى الدين بفارق ضئيل جدا (حوالى 300 صوت)، بما يعنى أنه نجح فى الحصول على أصوات كثيرة من خارج قائمة محمود طاهر التى كان أحد أعضائها، وكان على «تكة» صغيرة جدا وينجح، وأن صورة أعضاء أندية الكرة التى لا تقدر الكفاءة ولا المهنية ولا العلم غير صحيحة على ضوء نتيجة سرى الدين رغم خسارته.

يقينا محمود طاهر كان رئيسا وإداريا ناجحا، ولكن فى «نادى القرن»، حيث كرة القدم هى سر قوته ووراء شعبيته الأكبر فى مصر والعالم العربى وأفريقيا، تعطى ميزة للاعب الكرة غير العادى، خاصة لو كان بوزن الخطيب.

صحيح ليس بالضرورة لاعب الكرة الكبير يكون ناجحا فى الإدارة، وصحيح أيضا أن معظم رؤساء النادى الأهلى الكبار لم يكونوا لاعبى كرة قدم، باستثناء النماذج الأسطورية فى تاريخ اللعبة، أى الراحل الكبير صالح سليم، ومحمود الخطيب.

علينا تأمل انتخابات الأندية الرياضية، وخاصة انتخابات النادى الأهلى، وكيف يؤدى شعور الناس وقناعتهم بجدوى المشاركة فى تغيير سلوكهم الانتخابى، وابتعادهم عن السلبية.

انتخابات الأندية تقول إن المشكلة أساسا ليست فى الشعب، إنما من يديرون أمور الشعب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشرة خير انتخابات الأندية بشرة خير انتخابات الأندية



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
  مصر اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 11:47 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
  مصر اليوم - أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon