توقيت القاهرة المحلي 22:18:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقاومة كورونا

  مصر اليوم -

مقاومة كورونا

بقلم : عمرو الشوبكي

حين تعلن منظمة الصحة العالمية أمس الأول أن هناك خطرا فى تحول فيروس كورونا إلى وباء عالمى فهذا معناه أننا أمام ظاهرة لا تخصنا وحدنا، وأن المطلوب هو التعامل بشفافية ووضوح مع حالات الإصابة المحتملة فى مصر، وأيضا عدم تكييف ما يقال من قبل الحكومة ليصبح رد فعل على بعض الحملات الخارجية، فلابد أن يكون هناك كلام واضح فى حقيقة انتشار الفيروس، وحول إمكانات مصر فى الوقاية منه، وكيف يمكن دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى نشر دقيق لأعداد الحالات المكتشفة والحاملة للمرض وعدد من تم شفاؤهم.

وربما ترجع أحد أسباب ارتفاع أرقام المصابين بالفيروس فى إيطاليا إلى توسيع السلطات حملات الكشف على المشتبه فى إصابتهم بالفيروس على خلاف باقى الدول الأوروبية التى ركزت أكثر على طرق الوقاية والعلاج، أى أن أرقام الحاملين للفيروس ليست هى مكمن الخطورة الوحيد.

والمؤكد أن مصر بحاجة إلى أن تعلن إمكاناتها الوقائية وأن تطلب المساعدة والدعم إذا كان هناك أوجه قصور.

والحقيقة أن هناك مشاهد يجب أن يكون هناك جهد حقيقى لعدم تكرارها، فالصور التى انتشرت فى كثير من صحف العالم واستغلتها بعض الفضائيات العربية لآلاف المصريين وهم يقومون بكشف طبى لإثبات عدم إصابتهم بالفيروس كشرط للسفر إلى بعض دول الخليج كان يجب تلافيها، فيفترض أن وزارة الصحة تتوقع حضور هذه الأعداد الكبيرة نسبيا، وكان يجب عليها توفير أكثر من مكان لاستقبالهم حتى لا تنتشر صورهم بهذا الشكل، ويكتفى بعضنا بإدانة تجمهر الناس دون أى سعى لتصويب الأداء الحكومى.

أما موضوع تأثير كورونا على السياحة فهو مؤكد وهى مسألة لا علاقة لها بما ينشر على الفيس بوك إنما هى أزمة ضربت قطاع السياحة فى العالم كله، وانتشار أخبار إصابة بعض السياح الذين زاروا مصر مؤخرا بالفيروس وخاصة من فرنسا وألمانيا لا تعكس استهدافا لمصر إنما هى إقرار لواقع سيؤثر بكل أسف على قطاع السياحة وعلينا أن نتعامل معه.

المطلوب مرة أخرى هو تشديد إجراءات الوقاية والكشف الطبى على كل القادمين إلى مصر وعدم التمييز بين حملة العملة الصعبة والمواطنين، لأن الفيروس لا يميز، والخطوة الأولى التى نحتاجها هى بحث إمكانات الوقاية من الفيروس وأن نشتبك مع موضوع المرض لا أن نظل محكومين برد فعل على قوى معادية أو فضائيات تبالغ فأفضل طريقة لمواجهة الشائعات والمبالغات هو أن تقوم الدولة بعملها Home work فى إجراءات الوقاية والعلاج والحجر الصحى وأن يكون قرار تعليق الدراسة وغيرها نابعا من تقييم علمى لمخاطر الفيروس فى مصر وسبل مواجهته وليس رد فعل على أى كلام إعلامى أو دعائى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاومة كورونا مقاومة كورونا



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:24 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يحيي حفل زفاف مايا رعيدي في أثينا

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 01:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أمطار على محافظة الطائف فى السعودية

GMT 07:04 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الزمالك يبحث تأمين الصدارة على حساب إنبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon