توقيت القاهرة المحلي 15:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة الوزير التركي

  مصر اليوم -

عودة الوزير التركي

بقلم : عمرو الشوبكي

رغم أن الاتحاد الأوروبى أصدر قرارا بفرض عقوبات على عدد من الشخصيات التركية بسبب استمرار عمليات التنقيب فى شرق المتوسط، ورغم أن إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن لم تبد أى تعاطف مع حكم الرئيس أردوغان، على خلاف الرئيس السابق دونالد ترامب، ومع ذلك تصر تركيا على الاستمرار فى سياستها التوسعية من شرق المتوسط حتى ليبيا على الحدود المصرية.

وقد جاءت زيارة وزير الدفاع التركى خلوصى أكار إلى طرابلس لتؤكد مرة أخرى تمسك حكومة أردوغان بسياستها التوسعية لأنها جاءت فى وقت كانت أهم مخرجات «ملتقى تونس للحوار الليبى» هى المطالبة بإخراج القوات الأجنبية من ليبيا، وأبرزها القوات التركية والميليشيات السورية المتطرفة التى جلبتها معها إلى ليبيا وتقدر بحوالى 15 ألف مقاتل، صحيح أن قوات فاجنر الروسية موجودة فى داخل مناطق الشرق الليبى إلا أن أعدادها بالمئات، ومطلوب أن ترحل أيضا مع الأولى.

واللافت أن الوزير التركى لم يلتق العسكريين الأتراك فقط إنما اجتمع مع كل المسؤولين فى حكومة الوفاق ورئيس المجلس الأعلى للدولة (خالد المشرى) وما يعرف بوزير الدفاع فى حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش ووزير الداخلية فتحى باشاغا، وصدر تصريح عقب اجتماعه برئيس المجلس الأعلى للدولة المنتمى لجامعة الإخوان المسلمين طالب فيه «باستمرار التنسيق المشترك لصد أى محاولة لتحرك معاد من قبل قوات المتمرد خليفة حفتر الخارجة عن القانون والشرعية للعبث باستقرار ليبيا»، وأضاف تصريحا مستفزا آخر: «ليعلم المجرم حفتر وداعموه أننا سنعتبرهم هدفا مشروعا فى جميع الأماكن بعد كل محاولة اعتداء على قواتنا».

وأى كان الرأى فى أداء قائد الجيش الليبى خليفة حفتر فإنه يبقى طرفا رئيسيا فى المعادلة العسكرية والسياسية الليبية لا يمكن تجاهله، تماما مثلما هو الحال بالنسبة لحكومة الوفاق التى مهما كان الرأى فيها فإنها تمثل طرفا آخر فى معادلة الصراع فى ليبيا مثلما لا يمكن تجاهل رئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح كطرف سياسى ثالث حتى لو كان قريبا من خط الجيش الوطنى الليبى.

والمؤكد أن معادلة الحل لن تكون عسكرية كما يلوح أحيانا خليفة حفتر وكما يحلم أردوغان، وأن تكرار الأول لتصريحاته السابقة بضرورة طرد القوات التركية، جعل الأخيرة تأخذها حجة لترسل وزير دفاعها إلى طرابلس لتؤكد حضورها العسكرى تحت حجة الدفاع عن قواتها.

والمؤكد أن تركيا لديها أطماع فى ليبيا بصرف النظر عن تصريحات حفتر، إلا أن أزمة هذه التصريحات تبقى فى تأثيراتها السلبية على الساحة الليبية، فالمسار السياسى الذى انطلق فى تونس وفى طنجة فتح الباب أمام توسيع الانقسام داخل حكومة الوفاق، كما جرى بين السراج وفتحى باشاغا وزير الداخلية، وهو أمر يتراجع أمام أى تلويح بالقوة العسكرية، التى لن تحسم أبدا الصراع فى ليبيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الوزير التركي عودة الوزير التركي



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon