توقيت القاهرة المحلي 16:43:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طلاء البيوت

  مصر اليوم -

طلاء البيوت

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسالتين عن قضيتين اجتماعيتين مختلفتين، الأولى من الأقصر وجهها الدكتور ميخائيل عبدالمسيح إلى وزير التنمية المحلية، وجاء فيها: أتمنى أن يصل صوتنا إلى المسؤولين عبر هذه الرسالة، ابتغاء صالح الوطن والمواطن، فقد أعلن اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، منذ بضعة أيام خلت: «على أصحاب المبانى الانتهاء من طلاء الواجهات الأربع لها، على أن يتم اتخاذ إجراءات القطع الفورى للمرافق من كهرباء ومياه عن المبانى التى لا ينتهى أصحابها من طلاء واجهاتها».. وهنا تجدر الأهمية الشديدة فى مخاطبة المسؤولين عن القرار فى المحليات، ماذا لو استباح مالك العقار لنفسه أن يتم قطع المرافق عن السكان- لعقار يملكه ولا يقطنه- ليُجبر السكان على القيام بطلائه، أو رغبة منه فى إخلاء العقار من السكان بزعم عدم قدرته المادية على القيام بعملية الطلاء، والواقع أنه يستبطن سوءًا بشاغلى العقار، وهنا يكون صاحب العقار قد حقق مراده ونجح فى الإفلات من تنفيذ القرار، لذلك يتحتم على الوحدات المحلية بالمحافظات اتخاذ الإجراء المناسب للحيلولة دون قطع المرافق عن قاطنى العقار، فتقوم الوحدة المحلية بطلاء العقار، على أن يتم اقتطاع التكلفة بقسط شهرى يُخصم من دخل المالك، أو يتم الحجز على نشاطه التجارى لتسديد تكلفة الطلاء، أو يتضامن شاغلو العقار للقيام بعملية الطلاء، ثم تُخصم التكلفة تباعًا من القيمة الإيجارية، فهل يتدارك المنوط به تنفيذ القرار حجم أهمية وخطورة هذا الأمر، حيث يكابد آلاف الأُسر بطول البلاد وعرضها مغبة قطع الكهرباء والمياه؟. يقينى أنه يتحتم على الدولة التروِّى والدراسة والتعديل.

أما الرسالة الثانية فجاءت من الأستاذ محمد السيد رجب، وجاء فيها:

تحت عنوان «العلاج الاستثمارى»، تحدثتَ فى عمودكم عن المرض وتكاليف العلاج الباهظة، وبدايةً أن تكون فقيرًا فهذا محتمل رغم صعوبته، ولكن أن تكون مريضًا وفقيرًا فهذا هو العذاب والهوان والألم.

ورغم أننى مستور والحمد لله، فإننى أعيش خائفًا من هاجس تكاليف المرض المحتمل فى أى وقت! أذكر أننى ذهبت إلى طبيب مشهور فى تخصصه، أتعابه مرتفعة، أدوية غالية جدًا.. تحاليل وأشعة باهظة التكاليف، وكل ذلك يدور فى عمارة واحدة! الطبيب فى عيادته يبعث بك إلى صيدلية فى نفس العمارة، وإلى معمل تحاليل وأشعة عادة فى نفس العمارة.. سلسلة محكمة لا مفر ولا مناص من عبورها، وامتحان عسير لابد من تنفيذ تفاصيله حرفيًا.

هذه الطريقة لا تقتصر فقط على مهنة الطب، فهناك أطباء كثيرون يعانون مثلنا، ولكنه يمتد إلى كل شخص يستطيع رفع قيمة أتعابه كلما أراد، وهى سلسلة متصلة، فالطبيب يأخذ من المحامى، والمحامى يأخذ من المدرس، والمدرس يأخذ من الطالب. والمصيبة العظمى فيمَن لا يستطيع أن يأخذ من أحد!! رفقًا بنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاء البيوت طلاء البيوت



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 15:48 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني
  مصر اليوم - نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon