توقيت القاهرة المحلي 15:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طلاء البيوت

  مصر اليوم -

طلاء البيوت

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسالتين عن قضيتين اجتماعيتين مختلفتين، الأولى من الأقصر وجهها الدكتور ميخائيل عبدالمسيح إلى وزير التنمية المحلية، وجاء فيها: أتمنى أن يصل صوتنا إلى المسؤولين عبر هذه الرسالة، ابتغاء صالح الوطن والمواطن، فقد أعلن اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، منذ بضعة أيام خلت: «على أصحاب المبانى الانتهاء من طلاء الواجهات الأربع لها، على أن يتم اتخاذ إجراءات القطع الفورى للمرافق من كهرباء ومياه عن المبانى التى لا ينتهى أصحابها من طلاء واجهاتها».. وهنا تجدر الأهمية الشديدة فى مخاطبة المسؤولين عن القرار فى المحليات، ماذا لو استباح مالك العقار لنفسه أن يتم قطع المرافق عن السكان- لعقار يملكه ولا يقطنه- ليُجبر السكان على القيام بطلائه، أو رغبة منه فى إخلاء العقار من السكان بزعم عدم قدرته المادية على القيام بعملية الطلاء، والواقع أنه يستبطن سوءًا بشاغلى العقار، وهنا يكون صاحب العقار قد حقق مراده ونجح فى الإفلات من تنفيذ القرار، لذلك يتحتم على الوحدات المحلية بالمحافظات اتخاذ الإجراء المناسب للحيلولة دون قطع المرافق عن قاطنى العقار، فتقوم الوحدة المحلية بطلاء العقار، على أن يتم اقتطاع التكلفة بقسط شهرى يُخصم من دخل المالك، أو يتم الحجز على نشاطه التجارى لتسديد تكلفة الطلاء، أو يتضامن شاغلو العقار للقيام بعملية الطلاء، ثم تُخصم التكلفة تباعًا من القيمة الإيجارية، فهل يتدارك المنوط به تنفيذ القرار حجم أهمية وخطورة هذا الأمر، حيث يكابد آلاف الأُسر بطول البلاد وعرضها مغبة قطع الكهرباء والمياه؟. يقينى أنه يتحتم على الدولة التروِّى والدراسة والتعديل.

أما الرسالة الثانية فجاءت من الأستاذ محمد السيد رجب، وجاء فيها:

تحت عنوان «العلاج الاستثمارى»، تحدثتَ فى عمودكم عن المرض وتكاليف العلاج الباهظة، وبدايةً أن تكون فقيرًا فهذا محتمل رغم صعوبته، ولكن أن تكون مريضًا وفقيرًا فهذا هو العذاب والهوان والألم.

ورغم أننى مستور والحمد لله، فإننى أعيش خائفًا من هاجس تكاليف المرض المحتمل فى أى وقت! أذكر أننى ذهبت إلى طبيب مشهور فى تخصصه، أتعابه مرتفعة، أدوية غالية جدًا.. تحاليل وأشعة باهظة التكاليف، وكل ذلك يدور فى عمارة واحدة! الطبيب فى عيادته يبعث بك إلى صيدلية فى نفس العمارة، وإلى معمل تحاليل وأشعة عادة فى نفس العمارة.. سلسلة محكمة لا مفر ولا مناص من عبورها، وامتحان عسير لابد من تنفيذ تفاصيله حرفيًا.

هذه الطريقة لا تقتصر فقط على مهنة الطب، فهناك أطباء كثيرون يعانون مثلنا، ولكنه يمتد إلى كل شخص يستطيع رفع قيمة أتعابه كلما أراد، وهى سلسلة متصلة، فالطبيب يأخذ من المحامى، والمحامى يأخذ من المدرس، والمدرس يأخذ من الطالب. والمصيبة العظمى فيمَن لا يستطيع أن يأخذ من أحد!! رفقًا بنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاء البيوت طلاء البيوت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon