توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر وأمريكا

  مصر اليوم -

قطر وأمريكا

بقلم : عمرو الشوبكي

تفاءل الكثيرون بقرب حل الأزمة القطرية/ العربية عقب اتصال حاكم قطر تميم بولى العهد السعودى محمد بن سلمان إلا أنه لم يمض بضع ساعات على هذا الاتصال حتى حرفت وكالة الأنباء القطرية، كما هى العادة، الخبر وذكرت أن مبادرة الرئيس ترامب هى التى كانت وراء هذا الاتصال.

والمؤكد أن هناك دورا أمريكيا فى حل الأزمة القطرية الخليجية، ومن المؤكد أيضا أن علاقة أمريكا بقطر هى علاقة خاصة تختلف عن علاقة واشنطن بباقى دول الخليج، بما يعنى أن قطر ستحرص طوال الوقت على حشر أمريكا فى كل قضية حتى لو كانت مجرد اتصال تليفونى.

وبصرف النظر عن صحة الدور الأمريكى فى هذا الاتصال أم لا؟ إلا أن هذا لن ينفى حقيقة أن قطر هى التى اتصلت وهى التى أعلنت استعدادها لبحث المطالب الخليجية.

وإذا كان من الواضح عقب ثلاثة أشهر من اشتعال الأزمة بين الدول الأربع وقطر أن الولايات المتحدة أكبر من مجرد داعم أو حليف لقطر وتعتبرها «دولة مهام» أو دولة وظيفية تقوم بأدوار محددة وتنفذ تكليفات أمريكية واضحة المعالم.

لقد تصور البعض أن الولايات المتحدة ستتبنى موقف الدول العربية الأربع، وتصور البعض الآخر بحسن نية أن تغريدات ترامب تعكس الموقف الأمريكى الرسمى، أو إن إدانته لدعم قطر للإرهاب يعنى التخلى عن دورها الوظيفى المفيد لأمريكا أكثر من دول عربية كثيرة.

وإذا كانت الدول الأربع وقعت فى البداية فى أخطاء حين وسعت دائرة مطالبها لتشمل 13 مطلبا، منها علاقات قطر بدول أخرى أو بإغلاق قناة الجزيرة، وعادت منذ الشهر الماضى وحددت مطالبها فى 6 مطالب واضحة دارت حول نقطة محورية وهى دعم قطر للإرهاب ووثقت جرائمها فى هذا الإطار وهى كثيرة، والتى شملت دعما ماليا سخيا لمنظمات إرهابية وأيضا تبنى كامل لخطابها وتحريض على كل دولة وطنية راسخة فى المنطقة بصرف النظر عن الاتفاق والاختلاف مع نظامها السياسى.

لقد واجهت قطر هجوم الدول الأربع عبر التسويق لخطاب مظلومية سياسية عالمى، وأقامت حملات إعلامية ودعائية حشدت فيها مؤسسات صحفية كبرى ومراكز أبحاث مرموقة ومنظمات حقوقية، كما اختارت فى إطار دورها المرسوم أن تتحالف مع تيار سياسى، هو الإخوان المسلمون، لدية تنظيم عابر للقارات وخطاب مظلومية سياسية يروجه فى كل بقاع الأرض، فبدت قطر المترفة التى لا تعرف من الأصل حياة سياسية أو ديمقراطية وكأنها تدافع عن حقوق المظلومين والضعفاء حتى نالت تعاطف البعض.

وظيفة قطر أمام الدول الكبرى أنها حائط صد أمام الجماعات الإرهابية من خلال تسويقها لدور يتلخص فى عدم انتقالهم من العالم العربى إلى أمريكا وأوروبا، وأنها تمثل قناة اتصال معهم لدرء شرورهم، واستيعاب بعضهم على أرضها والإنفاق بسخاء على بعضهم الآخر خارج أرضها، وهو دور لا ترفضه أمريكا بل ترعاه، ولكنها ستقبل بتعديله إذا أحسنت الدول الأربع توظيف أوراقها، واعتبرت أن الإرهاب شر يطال الجميع ولا يجب القبول بدور قطر فى دعم الإرهاب فى بلادنا ومنعه عن أمريكا وأوروبا.

معركة الدول الأربع مع قطر هى معركة بالنقاط وليست بالضربة القاضية، نظرا لطبيعة الوظيفة القطرية المطلوبة (والمحمية أيضا)، عالميا وإقليميا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر وأمريكا قطر وأمريكا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon