توقيت القاهرة المحلي 21:49:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوز بايدن

  مصر اليوم -

فوز بايدن

بقلم : عمرو الشوبكي

فوز بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية حقق أرقامًا غير معتادة فى التاريخ الأمريكى، فقد بلغت نسبة مَن صوّتوا فى هذه الانتخابات حوالى 68% من أبناء الشعب الأمريكى، وهى نسبة لم تتحقق منذ قرن، كما أن بايدن كسر القاعدة الغالبة، التى تقول بفوز الرئيس الذى فى السلطة، (حدثت آخر مرة منذ ربع قرن فى عهد جورج بوش الأب)، كما أنه اقترب من رقم 300 فى المجمع الانتخابى، (حصل على 290 حتى يوم الأحد)، وبقى ترامب عند 214 صوتًا، وهو فارق هائل، وأخيرًا، فإن بايدن، الذى لا يمتلك حضور كلينتون ولا أوباما، تفوق على ترامب فى التصويت الشعبى بحوالى 5 ملايين صوت.

ويبقى السؤال: ما الذى يمكن أن يتغير بعد فوز بايدن داخليًا وخارجيًا؟

لقد عاد إلى البيت الأبيض «رجل دولة» يحترم المؤسسات، وكل مَن تابع تصريحات بايدن، منذ فرز الأصوات حتى خطاب صباح أمس، سيكتشف أننا أمام خطاب مسؤول يتحدث عن دولة القانون والمؤسسات وترسيخ الديمقراطية و«دعم الأقليات الذين دعموه» ورفض خطاب التفرقة والكراهية والسعى للوحدة، كما أنه أعلن تشكيل فريق عمل لمواجهة جائحة كورونا بعد عشوائية ترامب، كما أنه سيلغى عددًا من قرارات ترامب شديدة السوء، مثل انسحاب أمريكا من منظمة الصحة العالمية، ومن اتفاق باريس للمناخ، كما سيلغى حظر دخول مواطنى عدد من الدول الإسلامية إلى أمريكا.

بالمقابل، فقد تبارى ترامب وبعض المقربين منه فى ترديد ادعاءات بالتزوير وعدم الاعتراف بالهزيمة، حتى ذكر أحدهم أن هناك 700 ألف صوت لترامب اختفت، وهو أمر لم يعد واردًا فى نظم الديمقراطية المقيدة أو فى الديمقراطيات الناشئة، فما بالنا بديمقراطية راسخة ودولة مؤسسات؟!

والمؤكد أن بايدن سيعيد علاقات أمريكا القوية مع أوروبا، وسيُعَقْلِن الصراع التجارى مع الصين، وسيظل فى خصومة مع روسيا لا تنزلق نحو المواجهة، وربما سيراجع الدعم المطلق لإسرائيل، بشرط أن يجد سلطة فلسطينية غير منقسمة وعالمًا عربيًا يضع حل القضية الفلسطينية ضمن سلم أولوياته.

أما بالنسبة لمصر فالمؤكد أن هناك «كلامًا فارغًا» كثيرًا ذُكر حول الحزب الديمقراطى حتى بدا وكأنه جزء من التنظيم الدولى للإخوان، وهو أمر يضر بصورة مصر ومصالحها فى العالم.

إن التحدى الذى ستواجهه مصر مع إدارة بايدن لن يكون دعم الإخوان، إنما فى التعاطف مع إثيوبيا، خاصة أن الأخيرة تقدم نفسها باعتبارها جزءًا من حركة الحقوق المدنية فى أمريكا، وتروج لدعاية سياسية تصور مصر على أنها دولة استعمارية ترفض التنمية والازدهار فى إثيوبيا.

ستمثل طريقة تعامل إدارة بايدن مع ملف سد النهضة أحد التحديات الحقيقية التى تواجه مصر فى علاقاتها بالإدارة الجديدة، ضمن ملفات أخرى سنتطرق إليها فى حديث الغد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز بايدن فوز بايدن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon