توقيت القاهرة المحلي 12:51:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طبيب الشرقية «الثانى»

  مصر اليوم -

طبيب الشرقية «الثانى»

بقلم - عمرو الشوبكي

لا أعرف سر مصادفة أن تكون الشرقية هى مصدر لأزمتين طرفهما طبيبان شابان أحدهما هو الدكتور محمود ناصر الذى أفرج عنه بعد اتهامه بالتربح من المرضى، وكل الرسائل التى تلقيتها حول قضيته أثبتت براءته.

أما الواقعة الثانية فهى التى كان طرفاها طبيبا شابا هو محمد حسن ووكيل النيابة المكلف ببحث إحدى القضايا فى مستشفى العاشر من رمضان الذى يعمل به الطبيب.

وقد تلقيت رسالة من النقابة العامة للأطباء جاء فيها: إن المشكلة ��دأت يوم 20 مارس 2018 الساعة السابعة مساء بانتقال أحد وكلاء النيابة لمستشفى العاشر من رمضان، لطلب بيانات خاصة بقضية تبحثها النيابة، حيث كان الطبيب محمد حسن، هو طبيب الاستقبال، وفى نفس الوقت النائب الإدارى، أى الطبيب المسؤول عن أى بيانات مطلوبة من المستشفى.

تأخر الطبيب عن عمل المطلوب نظراً لضغط العمل بالاستقبال، فغادر وكيل النيابة المستشفى (محق)، وأرسل طلب استدعاء للطبيب إلى النيابة.

وقد وصل الطبيب الشاب متأخرا أيضا وقالت النقابة إنه كان بسبب توفير بديل له فى الاستقبال، وكان المفترض أن يتم أخذ أقواله وتنتهى المشكلة عند هذا الحد، إلا أنه تم صرف الطبيب من النيابة بدون أخذ أقواله.

وتم استخراج أمر ضبط وإحضار له بعد صرفه من النيابة، ثم ألقى القبض عليه، وصدر قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة تعطيل عمل النيابة والتصرف بشكل غير لائق، ثم أفرج عنه بعد ذلك بكفالة مالية 10 آلاف جنيه، وتم تحديد جلسة محاكمة سريعة له.

وقد أكدت النقابة العامة للأطباء فى رسالتها أن الطبيب لم يوجه أى إهانة ضد وكيل النيابة، وترى أن ظروف عمل الأطباء صعبة وشديدة القسوة، يجرم فيها إذا ما ترك مكان عمله فى الطوارئ، ويجرم ويقدم للمحاكمة إذا ما أصر على الالتزام بدوره المهنى وعدم مغادرة مكان عمله.

والحقيقة أن مثل هذه القضايا التى تتصاعد فى مجتمعنا مؤخرا، ويجب فيها التمييز بين المشاكل التى تحدث بسبب الحرص على الشكل أو اعتبار النفاق والكلام المعسول هو معيار المعاملة اللائقة، وبين الأمور الجدية التى تتعلق بطبيعة العمل المهنى الشريف لكل فئة داخل المجتمع المصرى.

وهنا لابد من التأكيد أن وكيل النيابة فى هذه المشكلة لم يأت للضيافة أو للتوصية على مريض إنما جاء فى مهمة عمل مهنى لاستجلاء الحقيقة وهنا له كامل الحق فى الاستماع لأقوال أى طبيب طالما هو من أجل العدالة والصالح العام، بل إن الحصانة التى يتمتع بها هى من أجل تحقيق العدالة وليس لأى أمور شكلية أخرى.

صحيح أن الطبيب الشاب كان يعمل هو الآخر ومن الوارد أن يخطأ فى التقدير، وقد يرى كثيرون أن استدعاءه الفورى للنيابة رد كاف.

علينا أن نجد حلولا لتلك المنغصات التى باتت تطل علينا كثيرا، وألا يكون هناك صراع على الأمور الشكلية أو استعلاء متبادل من مهنة تجاه أخرى، وأن نجد حلا لتك الأزمة قبل المؤتمر الطارئ الذى أعلنت عنه نقابة الأطباء فى بدايات الشهر القادم.

فلسنا فى حاجة لمواجهات فئوية من هذا النوع تضر بالجميع

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب الشرقية «الثانى» طبيب الشرقية «الثانى»



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:47 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
  مصر اليوم - أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon