توقيت القاهرة المحلي 08:21:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إصابة صلاح

  مصر اليوم -

إصابة صلاح

بقلم - عمرو الشوبكي

إصابة صلاح فى نهائى بطولة أوروبا لأبطال الدورى متعمدة وقد تكون جزءا من خطة ريال مدريد للفوز بالمباراة، فهى ضربة «محترفين» لأنها ليست بالقدم ولا لكمة ظاهرة فى الوجه يراها الحكم فيطرد الضارب، إنما هى التحام بدا طبيعيا بين لاعب ريال مدريد راموس والنجم المصرى العالمى محمد صلاح، سقط على أثرها الأخير على الأرض، وأخذ الأول يده معه بصورة أدت إلى إصابة مباشرة فى الكتف أدت لخروجه باكيا من الملعب.

وقد صمد ليفربول طوال المباراة، رغم إحساس الجميع عقب خروج صلاح أنه سيخسرها، وأحرز هدف التعادل ثم أضاف الفريق الملكى هدفين ليتوج للمرة الثالثة بطلا للكأس.

وقد يعيد هذا المشهد الاعتبار للمدرب المصرى «كوبر» حين تعمد اللعب أكثر من مرة بدون محمد صلاح حتى يعد الفريق لمشهد مشابه يمكن، لا قدر الله، أن يصيب النجم المصرى.

ما جرى مع صلاح ليس مؤامرة كونية على مصر ولا العرب ولا المسلمين، إنما هو نمط من اللعب القذر Dirty play، الذى كثيرا ما يمارسه لاعبون محترفون بطرق خبيثة من أجل الفوز بأى ثمن حتى لو أصاب اللاعب المنافس بعاهة مستديمة.

مشهد خروج اللاعب المصرى مؤثر، ودلّ على أن الرياضة وكرة القدم بقدر ما فيها من نبل وسمو أخلاقى فإن فيها أيضا منافسة قاتلة.

فى عالم الاحتراف الذى يعرفه جيدا مدرب ريال مدريد يدار العنف باحتراف وحرفية، وليس على الطريقة التى نراها فى بعض ملاعبنا من لكمات وشلاليت (تحدث أحيانا فى الملاعب الأوروبية)، إنما تأتى الضربة بمهارة شديدة «وبمشرط جراح» أو بالأحرى جزار، ولكن ترتدى قفازا ناعما بحيث تبدو وكأنها التحام عادى مثلما فعل راموس مع صلاح.

لقد شاهدت حزن الجمهور على الخروج المبكر لصلاح، وكيف حزن جمهوره فى مصر وجمهوره فى بريطانيا على إصابته، وهى مسألة لم نعتدها فى مصر منذ فترة طويلة، أن يكون لنا نجم عالمى محل تقدير وحب فى الداخل والخارج معاً.

يقيناً صلاح يمثل الوجه المشرق فى منظومة الاحتراف العالمية، فقد حقق فيها بجهده وعرقه وأخلاقه الرفيعة نجاحا عالمياً، لم تقف خلفيته الطبقية أو الدينية أو توجهاته السياسية عائقا أمام تفوقه، إنما فقط قدرته على التعلم والارتقاء فى السلم الاجتماعى والمهنى عبر التدريب والجهد والعرق.

محمد صلاح هو الوجه المشرق لمنظومة الاحتراف العالمية مثلما أن سيرجيو راموس هو الوجه المظلم والقبيح لها.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصابة صلاح إصابة صلاح



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon