توقيت القاهرة المحلي 00:11:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيسان

  مصر اليوم -

الرئيسان

بقلم : عمرو الشوبكي

رغم الاختلاف الكبير بين ظروف البلدين إلا أن التشابه بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيرة البرازيلى جايير بولسينارو وصل إلى حد التطابق فى قضايا كثيرة، وعلى رأسها ملف التعامل مع فيروس كورونا.

ومثلما جاء ترامب بديلا لحكم تيار وحزب آخر (الديمقراطيين) وصل الرئيس اليمينى المتشدد بولسينارو إلى السلطة عقب فوزه على مرشح اليسار الذى ظل فى السلطة لعقود طويلة، واستخدم الرئيس البرازيلى خطابا مستنسخا من مفردات ترامب وتوجهاته.

ترامب كما هو معروف كرر أكثر من مرة أن عمليات الإغلاق تضر «بالصحة الاقتصادية» للبلاد، حتى لو ساعدت فى حماية السكان. وقال فى مقابلة شهيرة مع شبكة فوكس نيوز: «بلادنا ليست مبنية لإغلاقها». «شعبنا ملىء بالحيوية والطاقة ولا يريدون أن يحبسهم أحد فى منزل، يمكنك تدمير بلد بهذه الطريقة، بإغلاقه». ولم يستطع الرجل أن يفتح الولايات المتحدة كما قال أكثر من مرة فى عيد الفصح، ويرسم صورة للكنائس «المكتظة». ولكنه تمسك بالتقليل من خطورة تهديد الفيروس للصحة العامة وشبهه بحوادث الإنفلونزا أو السيارات. أما الرئيس البرازيلى فقد قلل من مخاطر الإصابة بالفيروس التاجى، وقال: «يجب أن تستمر الحياة، ويجب الحفاظ على الوظائف، ودخل الناس، لذلك يجب على جميع البرازيليين العودة إلى طبيعتهم». وقال إن المسنين هم الأكثر عرضة للإصابة، «لماذا يجب إغلاق المدارس؟»، وبدا بولسينارو أكثر فجاجة من ترامب حين ألمح إلى أنه يمكن التضحية بكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ظروف عالية المخاطر من أجل الاقتصاد، لأن البرازيل لا تستطيع تحمل زيادة البطالة والفقر والجوع.

وردد مرة أخرى جملة فجة قال فيها «ألا ترون البرازيلى يغوص فى مياه الصرف الصحى ثم يخرج منها دون أن يصيبه شىء!». وحين أعلن ترامب فى فبراير الماضى أن الفيروس «سيختفى مع عودة الطقس الجميل»، ندد بولسينارو فى مارس بـ«الهستيريا» حول «إنفلونزا طفيفة». وقد حرض الرئيسان ضد سياسات كثير من حكام الولايات وهو أمر وارد فى أمريكا، ولكنه غير معتاد فى البرازيل ويعرض ديمقراطيتها الناشئة لمخاطر كبيرة. وشهدنا حين تحدث ترامب عن «الفيروس الصينى»، كيف ندد بولسينارو أو أحد وزرائه «بالفيروس الشيوعى» فى صدى صوت متكرر.

وتبادل الرئيسان إظهار البطولة والقوة فى قضايا شكلية أو ترديد كلام معاد للعلم، حتى إن رئيس البرازيل صرح أنه خضع للفحص مرتين، لكن كانت النتائج فى المرتين سلبية، وألمح أنه منيع ضد الفيروس.

إن تهوين الرئيسين من خطر الفيروس وضع بلديهما فى مخاطر كبيرة حتى أصبحا أعلى دولتين فى العالم فى عدد الإصابات.

الرئيسان فشلا مع كورونا وغيرها، أحدهما أى الرئيس الأمريكى نتوقع خسارته الانتخابات المقبلة فى شهر نوفمبر المقبل، والثانى يعمق الاستقطاب بين أبناء الشعب فى بلد ديمقراطيته مازالت ناشئة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيسان الرئيسان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon