توقيت القاهرة المحلي 19:23:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بديهيات مهنية

  مصر اليوم -

بديهيات مهنية

بقلم : عمرو الشوبكي

كثيرا ما يردد البعض لخرافة أنه لا توجد موضوعية ولا مهنية فى الصحافة والإعلام، وأنه لا يوجد إعلام غير منحاز، حتى فى أعتى النظم الديمقراطية.

والحقيقة أن هذه المقولة أشبه بالحق الذى يراد به باطل، لأنها تخلط بسوء نية بين الخبر أو الواقعة أو الحدث وبين قراءته أو التعليق عليه، فالخبر محايد وموضوعى بالمطلق، أما طريقة عرضه أو قراءته أو التعليق عليه فهى تختلف من مدرسة صحفية إلى أخرى ومن كاتب إلى آخر، وهؤلاء يمكن أن ينحازوا فى قراءته وتحليله لا تغيير وقائعه.

وفى مصر كثيرًا ما نجد نقاشًا حول وقائع مختلقة ويتبارى البعض فى تقييمها، هجومًا أو دفاعًا، فى حين أن الخبر أو الواقعة نفسها غير موجودة، وسنجد سلسلة لا حصر لها من القضايا التى راجت فى الإعلام وفى وسائل التواصل الاجتماعى دون أن يكون لها أى أساس من الواقع.

ولعل الصخب الذى دار حول رسائل هيلارى كلينتون لم يناقش فى معظمه ما جاء فيها، بدءا من التحالفات التى جرت مع قوى وشخصيات سياسية ومنها الإخوان المسلمون، والعلاقة بالمجلس العسكرى والموقف من مبارك، ومن ثورة يناير، وهى كلها أمور شديدة التعقيد وتحتاج إلى مناقشة موضوعية تنطلق من الرسائل نفسها وليس من إسقاطات سياسية لا علاقة لها بجوهر هذه الرسائل.

وباستثناء موقع مصر 360 الذى عرض مراسلات كلينتون الأصلية، فإن الصخب الذى دار حولها لم يكن له علاقة بالموضوع ولا بمضمون الرسائل، وهو أمر فى الحقيقة لا يخدم أى قضية بما فيها مواجهة الإخوان.

والمؤكد أن الوثائق الأمريكية بكل أشكالها لا يمكن الكشف عنها قبل مرور 25 عاما، وأحيانا لا يكشف عنها مهما مر من الزمن، فى حين أن مراسلات كلينتون ليست سرية كما روّج البعض ويمكن لأى صحفى أو باحث أن يطلع عليها.

وقد ذكر موقع مصر 360 أن هذه الرسائل موجودة على موقع الخارجية الأمريكية نفسها، تحت قسم FREEDOM OF INFORMATION ACT، أى أننا لسنا إزاء «تسريبات» بالمعنى المعروف، إنما هو مجرد إعلان من جهات رسمية، كما أنها لا تخص الشرق الأوسط فقط، إنما العالم كله، وتضم حوالى 40 ألف رسالة بريد إلكترونى، منها ما هو داخلى وما هو دولى، وأن ما يخص مصر 79 ورقة فقط.

يقينًا خطايا الإخوان قبل وبعد وأثناء حكمهم كثيرة، والمؤكد أن إدارة أوباما عارضت 30 يونيو، وانحازت للإخوان سياسيا، حتى لو كان لصالح الفوضى، كل هذا وارد أن يقال فى السياسة، لكن حين نتكلم عن واقعة متمثلة فى مراسلات فيجب أن يكون مضمونها حاضرًا كما هو ثم بعدها ننتقل للنقد والتحليل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بديهيات مهنية بديهيات مهنية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon