توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اشتباك بالتونسى (1-2)

  مصر اليوم -

اشتباك بالتونسى 12

عمرو الشوبكي

هى المرة الأولى التى أذهب فيها إلى تونس وأبقى خارج العاصمة، فقد تلقيت دعوة من جامعة صفاقس لحضور ورشة عمل عن النقابات والقوى الاجتماعية الجديدة فى مصر وتونس والبرازيل، ولأن الموضوع كان فرصة للاستماع إلى تجارب بعضها أعرفها وبعضها لا أعرفه إلا أن رحلة الخروج من أى عاصمة عربية تحتاج لبعض التأمل تماما مثلما أتاحت رحلة العودة إليها فرصة لمتابعة حدث استثنائى تعيشه تونس، وهو أيام مهرجان قرطاج الذى أتاح لى فرصة مشاهدة الفيلم المصرى الرائع «اشتباك».

قضيت يومين فى صفاقس ويوما اضطراريا فى تونس العاصمة حتى أجد مكاناً فى الطائرة المتجهة إلى باريس، ومنها إلى فاس المغربية لحضور مؤتمر تنظمه جامعة سيدى محمد بن عبدالله (فاس) عن المحليات ثم العودة إلى القاهرة.

الطريق من تونس العاصمة إلى صفاقس يقترب من 300 كيلو، وهو طريق حديث مثل الطرق الأوروبية رغم صغره النسبى فهو يسع ما بين حارتين وثلاث، وطوال رحلة الذهاب والعودة التى بلغت 6 ساعات لم أجد شاحنة واحدة أو سيارة نصف نقل تحتل الجانب الأيسر من الطريق وتسير بسرعة 60 كيلو. الجميع بلا استثناء يسيرون على اليمين، وجدنا سيارة واحدة خاصة تسير على اليمين بلا ضوء واحتج السائق وبدا أن الأمر غريب ومستهجن.

لن تجد سيارة نصف نقل تسير وأسياخ الحديد تخرج منها لأمتار ولن تجد سيارات المقطورة (السبب الأول فى حوادث الطرق فى مصر) موجودة على الطرق التونسية ولا المغربية لأنه غير مرخص لها من الأساس، ولن تجد سيارة تسير عكس الاتجاه بدلا من أن تمشى 100 متر زيادة وتدور فى الاتجاه الصحيح، ولن تجد عربة نقل بطىء تجرها الخيول أو غيرها تسير على الطريق السريع.

صفاقس مدينة صغيرة وجميلة، ولكن ليس بها أنشطة كثيرة رغم أنها اختيرت عاصمة للثقافة العربية بها مطاعم للسمك هى من الأفضل فى تونس كلها، ولكنها مثل العاصمة بعد التاسعة ستبذل جهدا كبيرا لتجد مطعما مفتوحا، ولا توجد بها حياة المقاهى الليلية مثل القاهرة، فالأمر بالكامل مختلف.

فى تونس نسبة الحجاب ارتفعت ولكن نسبة غير المحجبات غالبة فى المدن، وإذا قارنت صفاقس بأى مدينة مصرية صغيرة (نسبيا) مثل المنصورة أو طنطا فستجد أن فى المدن التونسية خاصة الساحلية نسبة الحجاب قد تقترب من النصف فى حين أنها فى مصر اقتربت تقريبا بالنسبة للمسلمين من 100% أو 95% وذلك فى كل المدن الصغيرة باستثناء القاهرة والإسكندرية.

عدت من صفاقس أمس الأول لأقضى اليوم فى فندق أفريقيا الشهير فى قلب العاصمة التونسية، ودخلت إلى البهو وجدت عشرات الفنانين المصريين والعرب والصحفيين من كل بلاد الدنيا، وعرفت أن فيلم «اشتباك» يعرض على الناحية الأخرى المقابلة للفندق فى واحدة من أكبر دور العرض التونسية وهى «كوليزيه» فقررت مشاهدته، وفوجئت بأن الطوابق الثلاثة لقاعة العرض ممتلئة عن آخرها وبقينا حوالى ساعة حتى استطعنا الدخول، وكان حضور الشباب التونسى لمتابعة العرض كبيرا ومذهلا واستقبل الجمهور الهائل الفيلم بالتصفيق الحاد مرات عديدة، وعقب انتهاء العرض تذكرت فورا كيف تعامل البعض مع الفيلم فى مصر فاستقبلوا الإبداع بسيل من الشتائم والاتهامات وفق نظرية «التدمير الذاتى» أو «الجهل النشيط».

«اشتباك» فيلم رائع لمخرجه المبدع الواعد محمد دياب، وهو يستحق حديثاً مفصلاً فى الغد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباك بالتونسى 12 اشتباك بالتونسى 12



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon