توقيت القاهرة المحلي 08:28:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النقاش مستمر

  مصر اليوم -

النقاش مستمر

بقلم:عمرو الشوبكي

  تعليقات الكثيرين على حكم المحكمة الدستورية العليا بخصوص تعديل قانون الإيجار القديم مستمرة، ورغم أن غالبيتها أيدت تعديل القانون الحالى ورفع القيمة الإيجارية، ولكنهم فى نفس الوقت تحفظوا على إعطاء المالك حق طرد المستأجر الأصلى الذى يعيش منذ سنوات طويلة فى العقار.

وقد اخترت هاتين الرسالتين لعرضهما على القارئ الكريم: الأولى من الدكتور أحمد أبوشادى وجاء فيها:

تحية طيبة ووافر التمنيات وبعد

فى النقاش المحتدم بين التبسيط والتسطيح حول قانون الإيجارات القديم يجرى تغييب مسؤولية الحكومة المزدوجة عن الأزمة، مسؤوليتها عن إصدار قانون مجحف، فى ظاهره رحمة وفى باطنه الدمار، فقد أطاح القانون بالاستقرار القائم وقتها فى قطاع الإسكان، دون دراسة للنتائج الوخيمة على المجتمع ودون وعى العقول الاقتصادية الحاكمة فى ذلك الزمن بتداعياته.

يعرف الاقتصاديون تمام المعرفة أن تدمير جانب من اقتصاد البلد يبدأ بتجميد أصل أساسى من ثروتها وهو ما حدث بتجميد الإيجارات عند قيمة محددة ولم تتغير منذ عقود، والنتيجة الدمار!.

أما الجانب الأخطر لقرار تجميد الإيجارات فهو انهيار الدخول، واتساع الهوة بين الأجور وتكلفة المعيشة، ذلك لأن تكلفة السكن تمثل ٥٠٪ من الدخل الشهرى فى المتوسط، وأدى تجميد الإيجارات إلى تشوهات كبيرة فى احتساب غلاء المعيشة، مما أدى إلى اتساع تدريجى فى الهوة بين الأجر وتكلفة المعيشة وصل إلى درجة الانهيار فى المرتبات التى يعانى منها المجتمع حاليًا.

تسطيح المشكلة وتصويرها على أنها مشكلة إنسانية جريمة، واستمرار تجاهل الأسس العلمية الاقتصادية لتجميد الإيجارات كل هذه المدة وعدم العمل على تغييرها سيفاقم آثارها السلبية وخاصة مع أى محاولة للتسويف والتسطيح.

أما الرسالة الثانية فجاءت من الأستاذ محمد عمرو وتضمنت:

لاشك أن تثبيت قيمة الإيجار لأصل عقارى قيمته السوقية فى صعود دائم ومعدلات العائد على استثماره ترتفع مع مرور الزمن فيه إجحاف وغبن لمالك هذا الأصل، ومن هنا تأتى أهمية حكم المحكمة الدستورية الأخير فى هذا الشأن، ولكن مسألة التطبيق والمعالجة هى التى سوف يعترضها بعض التحديات والتوازنات التى يجب التصدى لها بحكمة ودون تعجل خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، ومن ثم أقترح أن تكون عملية المعالجة قائمة على فترة انتقالية لا تقل عن عشر سنوات تزداد فيها القيمة الإيجارية سنوياً وبنسب معقولة إلى أن يتم تحرير القيمة بالكامل وخضوعها لآليات السوق فى نهاية هذه الفترة، كما يجب على الدولة خلق آليات من بينها تخصيص دعم مالى للفئات الفقيرة كى تقدر على تحمل فاتورة إصلاح هذه الأوضاع الموروثة منذ سنوات.

سيبقى التحفظ من جانبنا على تحرير القيمة الإيجارية بعد أى فترة زمنية فى حياة المستأجر الأصلى، إنما يجب رفعها بنسبة معقولة وزيادتها كل عام حوالى ٥٪ مثلًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاش مستمر النقاش مستمر



GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 07:43 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المعادلة ليست ميادة أم أصالة

GMT 07:31 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عيد الميلاد المجيد... محرابٌ ومَذبح

GMT 07:30 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المسافات الآمنة!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon