توقيت القاهرة المحلي 05:20:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النقاش مستمر

  مصر اليوم -

النقاش مستمر

بقلم:عمرو الشوبكي

  تعليقات الكثيرين على حكم المحكمة الدستورية العليا بخصوص تعديل قانون الإيجار القديم مستمرة، ورغم أن غالبيتها أيدت تعديل القانون الحالى ورفع القيمة الإيجارية، ولكنهم فى نفس الوقت تحفظوا على إعطاء المالك حق طرد المستأجر الأصلى الذى يعيش منذ سنوات طويلة فى العقار.

وقد اخترت هاتين الرسالتين لعرضهما على القارئ الكريم: الأولى من الدكتور أحمد أبوشادى وجاء فيها:

تحية طيبة ووافر التمنيات وبعد

فى النقاش المحتدم بين التبسيط والتسطيح حول قانون الإيجارات القديم يجرى تغييب مسؤولية الحكومة المزدوجة عن الأزمة، مسؤوليتها عن إصدار قانون مجحف، فى ظاهره رحمة وفى باطنه الدمار، فقد أطاح القانون بالاستقرار القائم وقتها فى قطاع الإسكان، دون دراسة للنتائج الوخيمة على المجتمع ودون وعى العقول الاقتصادية الحاكمة فى ذلك الزمن بتداعياته.

يعرف الاقتصاديون تمام المعرفة أن تدمير جانب من اقتصاد البلد يبدأ بتجميد أصل أساسى من ثروتها وهو ما حدث بتجميد الإيجارات عند قيمة محددة ولم تتغير منذ عقود، والنتيجة الدمار!.

أما الجانب الأخطر لقرار تجميد الإيجارات فهو انهيار الدخول، واتساع الهوة بين الأجور وتكلفة المعيشة، ذلك لأن تكلفة السكن تمثل ٥٠٪ من الدخل الشهرى فى المتوسط، وأدى تجميد الإيجارات إلى تشوهات كبيرة فى احتساب غلاء المعيشة، مما أدى إلى اتساع تدريجى فى الهوة بين الأجر وتكلفة المعيشة وصل إلى درجة الانهيار فى المرتبات التى يعانى منها المجتمع حاليًا.

تسطيح المشكلة وتصويرها على أنها مشكلة إنسانية جريمة، واستمرار تجاهل الأسس العلمية الاقتصادية لتجميد الإيجارات كل هذه المدة وعدم العمل على تغييرها سيفاقم آثارها السلبية وخاصة مع أى محاولة للتسويف والتسطيح.

أما الرسالة الثانية فجاءت من الأستاذ محمد عمرو وتضمنت:

لاشك أن تثبيت قيمة الإيجار لأصل عقارى قيمته السوقية فى صعود دائم ومعدلات العائد على استثماره ترتفع مع مرور الزمن فيه إجحاف وغبن لمالك هذا الأصل، ومن هنا تأتى أهمية حكم المحكمة الدستورية الأخير فى هذا الشأن، ولكن مسألة التطبيق والمعالجة هى التى سوف يعترضها بعض التحديات والتوازنات التى يجب التصدى لها بحكمة ودون تعجل خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، ومن ثم أقترح أن تكون عملية المعالجة قائمة على فترة انتقالية لا تقل عن عشر سنوات تزداد فيها القيمة الإيجارية سنوياً وبنسب معقولة إلى أن يتم تحرير القيمة بالكامل وخضوعها لآليات السوق فى نهاية هذه الفترة، كما يجب على الدولة خلق آليات من بينها تخصيص دعم مالى للفئات الفقيرة كى تقدر على تحمل فاتورة إصلاح هذه الأوضاع الموروثة منذ سنوات.

سيبقى التحفظ من جانبنا على تحرير القيمة الإيجارية بعد أى فترة زمنية فى حياة المستأجر الأصلى، إنما يجب رفعها بنسبة معقولة وزيادتها كل عام حوالى ٥٪ مثلًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاش مستمر النقاش مستمر



GMT 20:18 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 00:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل نحتاج حزبا جديدا؟

GMT 09:08 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 08:51 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:48 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon