توقيت القاهرة المحلي 20:35:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حول لبنان

  مصر اليوم -

حول لبنان

بقلم : عمرو الشوبكي


تلقيت رسالة من القارئ والكاتب السكندرى الأستاذ محمد السيد رجب، جاء فيها:

تحت عنوان «رسالة من لبنان» جاء مقالكم بعمودكم فى 9 /8 شارحًا وافيًا أبعاد ذلك الحادث المأساة الملهاة، الناتج عن إهمال دون حدود وضعف وتخاذل واستهتار وانعدام تام للضمير والشرف والرجولة!. وإذا كانت هيروشيما تم تدميرها فى تمام التاسعة صباح 6 أغسطس 1945 بقنبلة ذرية، فإن بيروت تم تدمير نصفها فى 4 /8 /2020 بانفجار ثلاثة آلاف طن من نترات الأمونيوم بما يعادل قنبلة ذرية صغيرة كانت مخزنة منذ ست سنوات بمخازن ميناء بيروت، وليس لها «صاحب»!. (جدير بالذكر أنه تمت سرقة كميات كبيرة من مخزون نترات الأمونيوم، مما جعل الكمية الموجودة لحظة الانفجار أقل من نصف الكمية الأصلية، وحُمى بذلك نصف بيروت الآخر)، وجاء بمقالكم مقطع يتحدث عن عريضة وقع عليها 36 ألف محبط ويائس فى لبنان يطالبون فرنسا بالعودة لاحتلال لبنان أثناء زيارة ماكرون إلى بيروت، مع أن الاستعمار الفرنسى كان مختلفًا عن الإنجليزى، حيث كان قاسيًا غشيمًا لا يعتمد على السياسة والمفاوضات (وكان يعتمد أيضا على التأثير الثقافى، وهو ما اتضح فى لبنان وبلاد المغرب العربى والبلاد الإفريقية الناطقة بالفرنسية). ولكن ما الذى يدفع الإنسان إلى الاستعانة بالغريب الذى عانى منه سابقًا على الأخ القريب الحبيب؟! هو اليأس المطلق والظلم الفادح والإحباط الدائم.

إن الاستعانة بماكرون مثل شخص يستعين بزوج أمه على أبيه!، ولكن ماذا يفعل أمام الضعف والهوان والفساد واليأس؟!. لا تطلب من الإنسان فوق طاقته، ولا تضربه وتهينه وتسرقه بحجة أنك أخوه. وحينما يستنجد طالبًا النجدة من الآخر تتهمه بالخيانة لتراب الوطن الغالى وشمسه وهوائه وسمائه. إن الوطنية ليست حكرًا على أحد ولا يملكها المسؤولون فقط، إنما الناس كلهم وطنيون مخلصون طالما وجدوا العيش والحرية والكرامة. وحينما يتحول المسؤول إلى لص مرتشٍ، مهمل، فاسد، فإن الاستعانة بالغريب بدافع اليأس والإحباط لا تعد خيانة. ماذا يفعل أهل لبنان؟!.. وحش إسرائيلى متربص، وزعامة دينية متسلطة، وحكومات فاسدة فاشلة، ونزعات طائفية متجذرة! ماذا يفعل أمام هذا الظلم الدامس سوى أن يستجير حتى بزوج أمه على أبيه!، وهناك بعض الأمور أنا لا أستخدم فيها عقلى، ولكنى أعتمد على أنفى. وأنا الآن أشم رائحة حزب الله وإسرائيل فى هذا الدمار الهائل، حيث إن التخزين لا يقل خطرًا عن التدمير. ودون اتفاق بين من قام بالتخزين ومن قام بالتدمير، فقد حدثت الكارثة. طبعًا، هذه ليست دعوة للاستعانة بالآخرين، حيث إنه أمر بغيض بغيض، ولا يجوز إلا فى حالة لبنان وحدها. ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول لبنان حول لبنان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon