توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواجهة الفساد (2)

  مصر اليوم -

مواجهة الفساد 2

بقلم : عمرو الشوبكي

النقاش حول مواجهة الفساد فى مصر لم يتوقف وتعليقات الكثيرين حول ما كتبته عن «الفساد منظومة» استمر منذ الأسبوع الماضى حتى الآن.

ورغم كل ما نراه من اعتقالات لمسؤولين فى الجهاز الإدارى المدنى للدولة اتهموا بالفساد، ودور متصاعد لهيئة الرقابة الإدارية فى ضبط كثير من حالات الرشوة، وآخرها ما جرى مع نائب محافظ الإسكندرية، التى كانت ترفع شعارات التأييد للحكم كل يوم، وتطالب الناس بالتضحية من أجل مصر، إلا أن هذه «المواجهات» لم تقنع الكثيرين بأننا نواجه الفساد بطريقة صحيحة، ومنهم أحد رموز مصر الوطنية وأحد قادة الفكر والمواقف فى هذا البلد، وهو المهندس يحيى حسين عبدالهادى، وأرسل تعليقا تنطبق عليه الجملة الشهيرة «المختصر المفيد» فى قضية محاربة الفساد، هذا نصه:

الأخ الفاضل د. عمرو الشوبكى..

أتفق مع ما ذهبتم إليه فى مقالكم عن منظومة الفساد، وأُضيف أن العالم لا يقيس حالة مكافحة الفساد فى بلدٍ ما بعدد القضايا المضبوطة، فقد يدل ذلك على كفاءة الجهاز الرقابى أو على كثرة الفاسدين.. المقياس المعتمد عالمياً هو مستوى الشفافية.. الذى يعنى بالبلدى أن يكون كل شىء فى النور.. لأن الفساد لا ينمو ويترعرع إلا فى الظلام.. ووفقاً لدرجة الشفافية فى الدولة يتم ترتيبها على مؤشر الشفافية أو النزاهة (ويُسمى أيضاً مؤشر مدركات الفساد) بناءً على مدى استيفائها عدة متطلبات، أهمها ما يلى:

1- وجود برلمان حقيقى (غير مُزوَّر أو مُعيَّن بالطبع) يمارس رقابةً حقيقية على السلطة التنفيذية.

2- توسيع نطاق مساءلة كافة مؤسسات الدولة أمام الشعب، حيث لا استثناء لفئة أو مؤسسة.

3- وجود مجتمع مدنى حيوى (منظمات مجتمع مدنى قوية ومستقلة وفعَّالة).

4- قضاء قوىٌ ومستقلٌ استقلالاً لا شُبهة فيه.

5- تطبيقٌ صارمٌ للقانون على الجميع بلا استثناءات.

6- إصدار وتنفيذ قوانين تداول المعلومات، وحماية المبلغين، ومنع تضارب المصالح، واسترداد الموجودات، والإفصاح عن الذمة المالية.

7- إعلامٌ مستقلٌ.

8- درجة عالية من إتاحة المعلومات وسهولة الحصول عليها وحرية تداولها.

9- التزام المزيد من الشفافية حيال العقود التى تبرمها الدولة وكافة أوجه الإنفاق العام والمشروعات الحكومية (أو ما يُسمى المشروعات القومية) والميزانيات العامة.

10ـ وجود هيئة مكافحة فساد قوية ومستقلة.

وكلما تحسن أداء دولةٍ فى أى من هذه البنود، تحسَّن ترتيبها على مؤشر الشفافية والنزاهة.. وكلما تدهور أداؤها تراجعت على مؤشر الشفافية وتقدمت على مؤشر الفاسدين، ويا بئس التقدم.. لذلك لم يكن مفاجئاً بالمرة أن يهبط ترتيب مصر على مؤشر الشفافية الذى أصدرته منظمة الشفافية الدولية من مقرها فى برلين فى أواخر يناير من هذا العام من المركز 88 إلى المركز 108، وللأسف فإن ترتيبنا مُرشحٌ للقفز إلى دركٍ أسفل فى التقرير القادم.

م/ يحيى حسين عبدالهادى.

هذه رسالة تحتاج للتأمل العميق على الأقل من النخب السياسية والرأى العام طالما أن الحكم قد حسم أمره بعدم الاستماع لأحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة الفساد 2 مواجهة الفساد 2



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon