توقيت القاهرة المحلي 18:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عم ربيع

  مصر اليوم -

عم ربيع

بقلم:عمرو الشوبكي

ما قام به بائع الفاكهة المصرى الأصيل، عم ربيع، حين ألقى ثمار البرتقال الذى هو مصدر رزقه على مجموعة من شاحنات السيارات المتجهة إلى غزة، قيمته ليست فى عدد الثمار التى ألقاها، ولا فى أنها ستغذى الجوعى والمُحاصَرين والمكلومين فى القطاع، إنما فى قيمتها المعنوية والرمزية وصدقها الذى خرج من القلب ووصل إلى كل القلوب.
أهمية إعادة الاعتبار للمواطن العادى أنها تمثل العودة إلى المشاعر الفطرية، التى تبنى مواطنًا «صالحًا» يمكن أن يؤسس عليها مواقف سياسية مهما كان لونها ستكون صحية وفى صالح الجميع.

إن المواطن صاحب الفطرة السليمة هو الذى سيقول إنه ضد الظلم والقهر والاحتلال، وإنه ضد قتل الأطفال والمدنيين فى أى حرب، ثم بعد ذلك يأتى الموقف السياسى، فهناك مَن سيعتبر أن تضامنه مع أهل غزة بدوافع دينية، وآخر بدوافع قومية، وثالث بدوافع العدالة الإنسانية، وهى كلها اختيارات مشروعة، وهناك مَن سيقول إن الدعم يجب أن يكون بالسلاح، وهناك مَن سيرى أنه سيكون بالمال، وثالث سيعتبر الحملات القانونية والسياسية ضد دولة الاحتلال هى طريقة للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطينى، وهناك مَن سيقول لك المَثَل: «ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع»، ويفضل فقط دعم أهل بلده، والقول «مصر أولًا»، دون أن يعتبر ذلك إساءة إلى الشعب الفلسطينى.

نظريات المؤامرة والكلام الفارغ والقصص الوهمية حول الشعب الفلسطينى سقطت مع حرب غزة، وعاد الناس إلى مشاعرهم الفطرية والطبيعية، فتعاطفوا مع الشعب الفلسطينى بصورة غير مسبوق،ة وإن ما قام به عم ربيع ما هو إلا موقف فطرى وتلقائى صحيح، إنه أُتيح له أن تلتقطه الكاميرات، لكن هناك ملايين غيره لديهم نفس المشاعر الطبيعية، ولم ترَهم الكاميرات. يجب ألا نلون الفطرة الإنسانية بأى لون سياسى وحزبى، ونبدأ بالصدمة من هول المجازر التى تُرتكب فى غزة والتحرك لوقفها بصرف النظر عن الموقف السياسى من فصائل المقاومة أو من السلطة الفلسطينية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عم ربيع عم ربيع



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon