توقيت القاهرة المحلي 08:36:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمهور الكرة

  مصر اليوم -

جمهور الكرة

بقلم : عمرو الشوبكي

ترددت هذه الجملة كثيرًا أثناء بطولة إفريقيا: أين جمهور الكرة؟ واعتبر البعض أن جمهور البطولة مُصنّع لا علاقة له بجمهور الكرة الحقيقى الذى اعتدنا أن نراه فى ملاعبنا، واعتبر البعض الآخر أن غياب هذا الجمهور أحد أسباب الهزيمة حين غاب التشجيع الحماسى المعروف فى ملاعب كرة القدم.

والمؤكد أن غياب الجمهور عن ملاعبنا لمدة 7 سنوات أثر على لعبة كرة القدم، ووضع البلاد فى موقع استثنائى غير متكرر، صحيح أن الاتحادات الدولية وليس الدول أحيانًا ما عاقبت أندية ودولًا بمنع الجمهور من حضور بعض المباريات، وهو ما تراجع أمام شدة الغرامات المالية على المخالفين سواء كانت دولًا أو أندية.

والمؤكد أيضا أن جمهور الرياضة ليس دائمًا على صواب، وصحيح أنه لا يوجد جمهور مثالى، فهناك دائما أشخاص سيئون وخارجون على القانون ومحرضون حتى لو كانوا أقلية، فى مقابل غالبية على الفطرة السليمة ويحتاجون فقط لدولة قانون تنظم وتحاسب الخارجين على القانون، لا أن تستبعدهم بسبب قلة متجاوزة وتحرمهم من مشاهدة مباريات الكرة، وحتى حين فتحت بطولة إفريقيا أبوابها للجمهور غاب عن المدرجات ما يُعرف بجمهور الكرة الحقيقى.

والسؤال المطروح: هل كل الإجراءات الأمنية التى اتُّخذت لتنظيم بطولة إفريقيا خاطئة؟ الإجابة فى الحقيقة لا، لأن وجود بطاقة مشجع ومعرفة بيانات من يحضر المباريات أمر يجرى فى البلاد المتقدمة وطبّقته بريطانيا بفاعلية أدت إلى استبعاد المشاغبين، وحدّت من العنف فى الملاعب. وتبقى المشكلة أن ما جرى فى مصر بدا وكأنه استهداف للجمهور الشعبى، وليس فقط الألتراس فقد طُرحت تذاكر الدرجة الثالثة بسعر مرتفع للغاية وغير مفهوم وكأننا نقول لثلثى الشعب المصرى: لا تحضروا المباريات.

الخوف من الألتراس يجب ألا يدفع الدولة لمنع الجمهور من الحضور، ومواجهة تعصب بعض شبابهم لا تكون بالمنع إنما بالتوعية والحوار والقبول بخصوصية جمهور الكرة فى العالم كله وتعصبه، فالمهم أن يكون تعصبًا «حميدًا» غير عنيف وغير محرض وليس له أجندة سياسية.

جمهور الكرة هو روح الملاعب، وكثيرًا ما حملت رسائله فى مصر معانى نبيلة وإيجابية، أبرزها هتاف الجماهير فى الدقيقة 20 و74 لشهداء الرياضة فى بورسعيد ودار الدفاع الجوى وغيرهما، وردوا بحسم ونبل على من تصوروا أنه يمكن لدمائهم أن تكون محل مساومة، كما هتفوا لأبوتريكة الذى حكمت محكمة النقض بإلغاء إدراجه على قوائم الإرهاب، كما سبق أن هتف نفس هذا الجمهور العام الماضى فى مباراة السوبر المصرى السعودى لحازم إمام أكثر رموز الكرة احتراما وشعبية ردًّا على إلغاء عضويته من نادى الزمالك.

سيبقى غياب جمهور الكرة الحقيقى أحد أسباب خسارتنا بطولة إفريقيا، رغم أن مشاكل المنتخب واتحاد الكرة أكبر من حضور أى جمهور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهور الكرة جمهور الكرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon